خبراء في الشأن الليبي : الحرب المحتملة على ليبيا ليس الهدف منها ضرب داعش

أكد فتحي الفضلي كاتب ومحلل سياسي من العاصمة الليبية طرابلس في مداخلة له في بوليتيكا اليوم الخميس 11 فيفري 2016 أن الرأي العام الليبي العربي له موقف سلبي تجاه أي تدخل خارجي مضيفا أن الليبيين تجاوزوا مرحلة الديكتاتورية التي طلبوا خلالها تدخل الناتو ويرفضون كل تدخل خارجي في شأنهم في الوقت الحالي.

وأوضح الفضلي أن هذا التدخل لن يزيد الأزمة إلا تفاقما في ليبيا وهو مرفوض شكلا وموضوعا مؤكدا أن الثوار الليبيين في درنة وطرابلس وبنغازي والكفرة بصدد تحقيق انتصارات على "داعش" ولا حاجة لهم بأي تدخل اجنبي. ورجح الفضلي أن يكون هذا التهويل بالتدخل الخارجي الذي وصل إلى أعلى مستوى يهدف لفرض حكومة معينة وهو فزاعة وحجة لتدخل من نوع اخر ولإرساء دكتاتورية جديدة وفق قوله.
وأضاف الفضلي أن المواطن الليبي متوجس حاليا ومتخوف من الضربة العسكرية الدولية المحتملة على ليبيا لأن أعداء الثورة لا حصر لهم ويحاولون اجهاض الثورة وتعطيل بناء الدولة المدنية المنتظرة مستبعدا فرضية استعداد الليبيين لمغادرة بلادهم.
من جهته أوضح غازي معلى الخبير المختص في الشأن الليبي أن الحكومة أصبحت أمر واقع بالنسبة للمجتمع الدولي حيث صدر قرار يقضي وجوب قيام حكومة وفاق وطني في ليبيا مؤكدا أن التهويل بالحرب وبالتدخل العسكري فيه نوع من الضغط على المتحاورين الوطنيين للقبول بحكومة وحدة وطنية .
وأشار غازي معلى أن هذه الحرب ستكون لها تبعات جيواستراتيجية أكبر بكثير من تبعاتها الإقتصادية والعسكرية أي أنها ستعيد تقسيم المنطقة وتوطين جماعات أخرى وفق قوله .
وأضاف غازي معلى أن هذه الحرب المحتملة لها أهداف أخرى أكبر بكثير من الأهداف المعلنة وأكبر من ضرب داعش معتبرا أن الغرب لو أراد ضرب وقصفه فهو يعلم جيدا مواقع تمركزه.