من واشنطن الى الجزائر : العالم يتضامن مع تونس
توحدت عواصم دول العالم من واشنطن مرورا بباريس وبروكسل لإدانة "الهجوم الإرهابي" الذي نفذه ارهابيان تونسيان على متحف باردو في تونس الأربعاء، وراح ضحيته 19 شخصا بينهم 17 سائحا أجنبيا وجرح 44 أخرين كما دانت الدول الـ 15 في مجلس الأمن الدولي بالإجماع "الهجوم الإرهابي".
ولم تختلف أراء الشعوب عن مواقف الحكام في أغلب بلدان العالم فقد انطلقت حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار "سنقضي عطلتنا في تونس" مؤكدين تصميمهم على زيارة تونس الصائفة القادمة .
ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "بأشد العبارات" الهجوم "المؤسف"، معربا عن "تضامنه مع الشعب التونسي والسلطات التونسية".
وقد دان وزير الخارجية جون كيري في بيان "بأكبر درجات الحزم الهجوم الإرهابي الدامي"، مشيدا بـ"الرد السريع للسلطات التونسية على العنف المجاني" مؤكدا أن "الولايات المتحدة مستمرة في دعمها الحكومة التونسية في جهودها للتقدم بتونس (على درب) الأمن والازدهار والديمقراطية".
وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في بيان له عن أشد عبارات الإدانة" الهجوم، مؤكدا أن "حلف شمال الأطلسي سيواصل العمل مع تونس وشركائه في إطار حوار المتوسط لمكافحة الإرهاب".
واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن "المنظمات الإرهابية تستهدف مرة جديدة دول منطقة المتوسط وشعوبها"، مؤكدة أن "هذا الأمر يزيدنا عزما على التعاون بشكل أوثق مع شركائنا للتصدي للتهديد الإرهابي".
وأضافت أن الاتحاد الأوروبي "مصمم" على العمل من أجل أن "يستفيد من الانتقال الديمقراطي والإصلاحات الاقتصادية جميع التونسيين، بدءا بالشبان منهم".
من جهته قال رئيس مجلس أوروبا دونالد توسك أن "الاتحاد الأوروبي يدعم تونس في التزامها من أجل السلام والديمقراطية (...) لن نسمح لمثل هكذا همجية بأن ترهبنا".
وقد اتصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي قتل في "الاعتداء الرهيب" اثنان من مواطنيه وأصيب سبعة آخرون فورا برئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ليعبر له عن تضامن فرنسا معه شخصيا ومع الشعب التونسي في هذه اللحظة الأليمة".
من جهته قال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس في تغريدة على تويتر "ألم هائل. الهمجية لن تنتصر. مع التونسيين يجب على العالم أن يقول لا لرعب الإرهاب الإسلامي".
اما إيطاليا والتي قتل ثلاثة من مواطنيها في الهجوم أكدت على لسان رئيس حكومتها ماتيو رينزي أن "هجوما يستهدف ضرب المؤسسات الديمقراطية والثقافة والاعتدال التي تميز الحكومة التونسية إنما هو بصورة ما هجوم على كل واحد منا".
وأعرب رئيس وزراء اليابان شينزو أبي أعرب عن "إدانته الحازمة" لهذا "العمل المشين" الذي أدى إلى مقتل ثلاثة يابانيين على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح، مؤكدا "سنواصل مكافحة الإرهاب بالتعاون مع الأسرة الدولية".
وأعربت كولومبيا التي قتل اثنان من رعاياها في الهجوم في بيان أصدرته وزارة الخارجية عن "إدانتها القاطعة للأعمال الإرهابية".
وأكدت المملكة العربية السعودية ادانتها للهجوم الإرهابي المسلح معتبرة انه "يؤكد مجددا بأن هذه الآفة الخطيرة تتطلب تعاونا دوليا وثيقا لمحاربته وتخليص المجتمع الدولي من شروره، وأن الإرهاب لا دين له"، ومؤكدة "وقوفها إلى جانب أشقائها في الجمهورية التونسية حكومة وشعبا".
من جانبها عبرت المملكة المغربية عن ادانتها للإعتداء الإرهابي الغادر"، مؤكدة استنكارها "بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي المقيت الذي يريد النيل من النموذج الديمقراطي التونسي والمساس باقتصاد تونس عبر الإضرار بقطاع السياحة"، مجددة "مرة أخرى تضامنها التام ووقوفها الكامل مع الجمهورية التونسية الشقيقة".
كما عبرت الجزائر بدورها دانت "الهجوم الإرهابي الجبان (..) والعمل الإجرامي البشع"، مؤكدة "تضامنها الكامل واللامشروط مع تونس رئيسا وحكومة وشعبا أمام هذه العملية اليائسة التي لن تبلغ بأي حال من الأحوال الهدف الذي يريده لها منفذوه وعرابوهم في زعزعة أمن واستقرار تونس"، ومعربة "اليوم أكثر من أي وقت مضى عن استعدادها لمواصلة دعمها لجهود السلطات التونسية لمجابهة كافة التحديات بما في ذلك التحديات الأمنية وفي مقدمتها القضاء على آفة الإرهاب".
