ألفة يوسف : "الفلاسفة اللي قالوا مافماش حقيقة غالطين ما يعرفوش اللي الحقيقة لقاتها هيئة بن سدرين"

تطرقت الكاتبة ألفة يوسف في افتتاحية اليوم الثلاثاء إلى جلسات هيئة الحقيقة والكرامة التي تترأسها بن سدرين التي "تعد من خلال تاريخها السياسي والحقوقي نموذجا يحتذى به في الموضوعية والمصالحة مع الذات والهدوء الذ يصنفها ضمن خانة الزعماء الكباء أمثال مانديلا" حسب وصفها.

وقالت ألفة يوسف إن النقاش مع الهيئة أصبح لا فائدة منه لأن الهيئة من إسمها هيئة حقيقة وكرامة مايعني أن الفلاسفة الذين قالوا في ماسبق إنه لاوجود لحقيقة مادام هناك تأويل وكلها مسألة وجهات نظر مختلفة كانوا مخطئين لأنهم لم يفهموا أن الحقيقة موجودة في تونس وفي هيئة بن سدرين بالتحديد.
وأضافت أن "الناس اللي تريد تشويه الهيئة مثل بعض أعضائها الذين قدموا شكاوى بوجود تجاوزات والذين أنصفتهم المحكمة الادراية دون أن تطبق الأحكام لأن حقيقة بن سدرين والكرامة التي تمثلها فوق كل القوانين حسب قولها. وأشارت إلى أن الشهادات التي يتم الإستماع لها توضح أن فترة بن علي وبورقيبة كانت كلها دمار ودكتاتورية وعذاب وتنكيل بالمناضلين الذين كانوا أساسا ملائكة ولم يفكروا في أخذ السلطة ولا تهجموا على مؤسسات الدولة.
وحيت بن سدرين ما وصفته بال"عمل الرائع" الذي تقوم به الهيئة و محاولتها اعادة كتابة تاريخ تونس الحديثة بطريقة خيالية من دون مؤرخين ولا مختصين.
وأضافت ألفة يوسف قولها "فقط حبيت نتصور هيئة الحقيقة والكرامة متاع سنة 2030 وقت يجيو بنات شكري بلعيد والحاج البراهمي وأبناء الشهداء الأمن والجيش ويقدموا شهاداتهم على اللي قتلوا أبائهم والناس اللي ساعدت الارهابيين و وقت يجيوا النساء يشهدوا على الأئمة اللي بعثولهم ولادهم يموتوا لسوريا وحرموهم منهم مقابل أموال ويقدموا الحقيقة والكرامة متاع 2030 في هيئة أخرى مش متاع سهام بن سدرين"..