الاستقبال >أخبار >ثقافة

ثقافة 2018/02/19 13:34

اكتشاف كنيسة بيزنطية في توزر

اكتشاف كنيسة بيزنطية في توزر

كشفت الحفريات التي ينفذها المعهد الوطني للتراث بالموقع الأثري كستيليا الموجود بين مدينتي توزر ودقاش والمتواصلة منذ يوم 2 فيفري الى غاية 24 من هذا الشهر على أسرار الكنيسة البيزنطية التي تعود الى العهد الروماني المتأخر أي ما بين القرنين الخامس والسابع للميلاد كما توصل فريق العمل الى التعرف على عدة مكونات داخل الكنيسة وفي محيطها القريب.

وبحسب النتائج الأولى التي قدمها فريق البحث على رأسهم مراد الشتوي ممثل المعهد الوطني للتراث بولاية توزر وبسام بن سعد المختص في العمارة الأثرية بالمعهد الوطني للتراث، فإن الكنيسة تحتوي على ثلاث مكونات رئيسية تتمثل في مدخل رئيسي ومدخلين فرعيين وملحقان ومعلم دائري وتمتد مساحة الكنيسة على 140 متر مربع وبارتفاع يتراوح بين 3,50 متر و3,70 متر.
فترات تاريخية متباعدة
ويلاحظ حسب بسام بن سعد وجود أربع أعمدة رئيسية حاملة للمعلم وتختلف نوعية البناء من جزء الى آخر ما يثبت أن المعلم خضع في فترات تاريخية متباعدة الى التهيئة والترميم مبينا أن المواد الأولي هي محلية ويرجح أنه تم جلب الحجارة من مدخل مدينة دقاش هذا فضلا عن الاعتناء بالزينة والزخرفة بوجود أعمدة وتيجان ذات نوعية عالية.
ويضيف من ناحيته مراد الشتوي لـ"وات" أنه وقع اكتشاف مجموعة من القطع الخزفية والأواني الفخارية بالإضافة الى قناديل وجدت بالقرب من المعبد مبينا أن الشكل الهندسي للكنيسة تحتوي على ثلاثة أروقة ويضم الرواق الأوسط المعبد الذي يقابله المحراب وغرفتين في الجانبين الأيمن والأيسر للمحراب.
ولفت الى أن التقنية المستعملة في البناء هي التقنية التي تميز الفترة الرومانية المتأخرة مشيرا الى أن توظيف واستغلال الكنيسة قد تواصل لنحو قرنين أو أكثر، وسيعطي هذا المعلم بحسب تأكيده قيمة تاريخية وحضارية لجهة الجريد ويبرز دور المعهد الوطني للتراث في الحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي للبلاد التونسية ملاحظا أن وجود الكنيسة في أقصى البلاد التونسية إنما دليل على وجود الديانة المسيحية وذلك بوجود معالم مسيحية منتشرة في كامل أنحاء البلاد لعل أبرزها كنائس سبيطلة.
أساقفة من منطقة الجريد
وتذكر بعض المصادر الكنيسية وفق مراد الشتوي وجود أساقفة من منطقة الجريد قد كان لهم حضور في القرن الخامس في المؤتمر الكنيسي الذي عقد حوالي سنة 411 ميلادي في قرطاج مبينا أن اكتشاف هذا المعلم الأثري يدعم الوجود المسيحي في الجنوب عموما ومنطقة الجريد خصوصا الذي تحدثت عنه عدة مراجع.
ويكشف بدوره العربي صغير العربي الباحث بالمعهد الوطني للتراث أنه الى جانب الكنيسة ومكوناتها فإن الحفريات تهدف الى التأكد من وجود بناءات أخرى مجاورة وذلك بالاشتغال على حيطان كانت بارزة تمت إزالة الأتربة عليها وكشفت بالفعل عن وجود بناءات أخرى مجاورة بعضها ملاصق للكنيسة وبعضها في المحيط تمتد الى غاية الواحة القريبة مرجحا أن تكون هذه الجدران هياكل لمساكن ومباني ستكشف الحفريات عن وظيفتها ودورها.
وبين أن تحاليل الخزف ستكشف لاحقا الحقبة الزمنية الدقيقة للمعلم والذي مثل حسب المعطيات الأولى نقطة وصل بين توزروس أي توزر وتيقاس أي دقاش حيث كان مغمورا بالكامل بالرمال وهو ما جعله يحافظ على كامل مكوناته ومحتوياته.

وات
Economique Jawhara FM

كل التسجيلات

التسجيلات الصوتية

  نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

مالك الزاهي: توجيه الإقتطاع من الأجور لدعم الصناديق الإجتماعية

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

أعوان وموظفو البلديات في إضراب بيومين

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تراجع عجز الميزانية بنسبة 15% موفى نوفمبر 2021

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

الغنوشي يدعو الى إلغاء الأمر الرئاسي 117

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تمديد العمل بهذه الإجراءات لمنع تفشي كورونا

   بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

أسعار صرف العملات الأجنبية في تونس

horoscope.jpg