وطنية2014/07/28 21:23
تدفق قرابة 8 آلاف ليبي على معبر رأس جدير اليوم هربا من الأوضاع الأمنية المتدهورة
يشهد معبر راس جدير الحدودي، اليوم الاثنين، الذي يوافق أول أيام عيد الفطر، تدفقا كبيرا لليبيين هربا من الاوضاع الامنية المتدهورة في ليبيا، وخوفا من تداعياته على سلامتهم في الايام المقبلة، ما يشير، بحسب نسق التوافد، إلى هجرة جماعية ثانية بعد التي حصلت إبان الثورة الليبية.
ويبدو المشهد بالمعبر اليوم على غير العادة، إذ يعيد للاذهان ّ المشاهد التي رآها التونسيون أيام الثورة الليبية، والتي تميزت بالاقبال الكبير للمواطنين الليبين على معبر رأس جدير الذي امتدت فيه طوابير السيارات اليوم على مسافات طويلة وملات كامل ممراته فارتبط المعبران من الجانبين التونسي والليبي.
وبحسب شهادات عدد من الوافدين من الليبيين الذين اختاروا هذه المرة الافصاح عن حقيقة ما يجري والابتعاد عن لغة التغطية عن حقيقة الاوضاع الامنية، فإن "الاوضاع هناك لم تعد تحتمل، وأن الخطر محدق والبلاد في حالة حرب واستنفار"، وفق تصريحاتهم.
ورغم الحركية الكبيرة التي يشهدها المعبر، فان يقظة رجال الامن والديوانة تبدو في أعلى درجاتها، إذ يتم الحرص على تفتيش كل العابرين بدقة شديدة لمنع تسرب الاسلحة أو الاشخاص الذين يمكن أن يشكلوا خطرا على أمن البلاد. وإضافة إلى تدفق الليبيين، فأن معبر رأس جدير شهد كذلك دخول جاليات أجنبية وعددا من الديبلوماسيين ومن النشطاء في الشركات البترولية، فيما لقيت بعض الجاليات الاخرى صعوبة في الدخول إلى تونس بسبب ضرورة الاستظهار بتاشيرات الدخول.
وقالت مصادر مطلعة على عين المكان لمراسلة وكالة تونس افريقيا للأنباء أن السيارات الليبية التي دخلت التراب التونسي من المعبر بلغ عددها، خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية، 4 آلاف ما يعني دخول ما لا يقل عن 8 آلاف ليبي، إضافة إلى 1000 تونسي عائد من ليبيا، وعدد هام من الاشخاص من حاملي الجنسيات الاوروبية بالاساس.