سيدي بوزيد : جثمان الشهيد مجدي الحجلاوي يوارى الثرى

شيعت صباح اليوم الأحد، جنازة الشهيد الملازم أول مجدي الحجلاوي، إلى مثواها الأخير، ووريت الثرى في مقبرة سيدي بوزيد بعد أن فارق الحياة، أمس السبت متأثرا بجراح وحروق بليغة خلال أحداث منطقة بئر الحفي. 

وشهدت الجنازة حضور وزير الداخلية الهادي مجدوب وجموع غفيرة من الأمنيين والمواطنين في موكب خاشع خرج من حي النور الغربي وصولا إلى منطقة ڨطرانة حيث يقيم والده ومن ثم باتجاه المقبرة.
وقام بعض الأهالي بمنع الإعلاميين والصحفيين من مواكبة الجنازة وأخذ التصريحات على خلفية ما اعتبروه تقصيرا منها وتحجيما لحادثة اغتياله بحسب ما أفاد به مراسل الجوهرة أف أم في الجهة.
وكان الحجلاوي الذي يبلغ من العمر 49 سنة وأب لطفل (14 سنة) ويعمل في منطقة الأمن الوطني بسيدي بوزيد قد تعرّض إلى حروق من الدّرجة الثّالثة استوجبت وضعه تحت العناية المركزة بعد نقله إلى مركز الإصابات والحروق البليغة في بن عروس منذ ليلة الجمعة الماضي بعد تعرّضه صحبة أربعة أعوان آخرين، أثناء مباشرتهم لمهامهم،  لحروق في أماكن مختلفة بأجسادهم، جرّاء رمي القوارير الحارقة "مولوتوف" على السيارات الأمنية خلال أعمال عنف استهدفت أمنيين، في معتمدية بئر الحفي من  ولاية سيدي بوزيد، وذلك على إثر الخلاف الذي نشب بين عدد من متساكني المنطقة بالسوق الأسبوعية، ونتج عنه وفاة شاب بعد طعنه بسكين على مستوى الظهر  من قبل شاب آخر.