مخبر الديمقراطية يشكك في مصداقية الكتاب الأسود وحياد مؤلفيه

أصدر مخبر الديمقراطية الذي يشتغل على قضية أرشيف الديكتاتورية منذ الثورة في تونس اليوم الخميس 5 ديسمبر 2013 بيانا تسلمت جوهرة اف ام نسخة منه بخصوص نشر الكتاب الأسود مؤخرا من قبل رئاسة الجمهورية على شبكة الانترنت.

وقد إعتبر مخبر الديمقراطية في بيانه أن وضع "قوائم سوداء" اسمية من قبل مؤسسات الدولة خارج إطار مسار شفاف ومتكامل من شأنه أن يمس بمصداقية العدالة الإنتقالية.
وأوضح أن هذه العملية ستلقي بالشك على نوايا المؤسسات التي تستغل الأرشيف لأغراض سياسية وحزبية كما أنه سيمس بسيادة دولة القانون ويعطي الفرصة لبعض الأشخاص المورطين فعلا مع النظام السابق للظهور بموقع الضحية.
وأضاف مخبر الديمقراطية في بيانه أن الفهم الفعلي للعدالة الانتقالية الحقيقية فيما يتعلق بالأرشيف يقتضي تشريع خاص لتحديد وحماية الأرشيف إضافة إلى وجود هيئة محايدة ومستقلة وضمان الحق الفردي في النفاذ والتعديل إضافة إلى استعمال الأرشيف للقيام بتحقيقات حول انتهاكات حقوق الإنسان عن طريق هيئة الحقيقة والكرامة في المستقبل أو القضاء العادي.
كما طرح مخبر الديمقراطية عدة تساؤلات بخصوص مشروعية اصدار الكتاب الأسود على غرار مدى أحقية رئيس الجمهورية بنشر معلومات غير علنية خارج اطار العدالة الانتقالية اضافة إلى مدى إحترام هذا الكتاب للقوانين التونسية الحالية المتعلقة بالأرشيف ومدى مصداقية وحياد الأشخاص الذين ساهموا في تأليف الكتاب.