الذكاء الاصطناعي لا يميّز بين السياسيين و المجرمين..!!
حذرت منظمة حقوقية أمريكية تدافع عن الحرّيات من سوء استخدام "موقع أمازون" لتقنية التعرّف على الأشخاص من خلال رصد و تحليل مدى تطابق ملامح وجوههم.
و طالبت عدّة منظمات حقوقية أمريكية من بينها "الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية"، موقع "أمازون" عملاق الانترنت و التكنولوجيا بعدم مدّ الجهات الأمنية بصور خاصة لأشخاص، تمّ رصدهم عبر تقنية "التعرّف على الوجه"، و استندت المنظمة في ذلك لتقرير قامت بإعداده و نشره أمس على موقعها الرسمي.
وقامت المنظمة بإجراء اختبارات على تطبيقة خاصة بالموقع Amazon Rekognition، من خلال مقارنة بين صور مجموعة من أعضاء الكونغرس الأمريكي و صور مجموعة من المجرمين المطلوبين لدى السلطات الأمنية و يبلغ عددهم 25 ألفا، فكانت المفاجأة.
حيث أظهرت نتئاج الاختبارات، أنّه من مجموع 535 صورة لأعضاء الكونغرس المنتخبين، 28 منهم صَنفّهم "الذكاء الاصطناعي" ضمن قائمة المجرمين، و حسب تقرير المنظمة بلغ هامش الخطأ في عملية المقارنة باستخدام تقنية " التعرّف على الوجوه" 5 % و اعتبرت هذه النسبة مهمة جدا ولا يستهان بها حسب تقدير المنظمة.
و بعد ساعات من نشر التقرير، أدلى متحدّث باسم موقع "أمازون" بتصريح دافع فيه عن التطبيقة الخاصة بالموقع، معتبرا أنّ نسبة هامش الخطأ التي أعلنت عنها المنظمة، مبالغ فيها حسب تعبيره، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية لا تعتمد في أبحاثها أساسا على نتائج التطبيقة و تستخدم التقنيات التقليدية لتحديد هوّية المجرمين كالعيْن المجرّدة و غيرها.
