الاستقبال >أخبار >سياسة

سياسة 2014/01/06 13:34

بيان : حركة تونس المتوسطية

بيان : حركة تونس المتوسطية

تبعا لما شهده حوار الهوية في الأيام الأخيرة، خاصة في المجلس الوطني التأسيسي، من مدافع على المكون المتوسطي للهوية التونسية ومن رافض لذلك في تنكر صارخ للحتمية الطبيعية والتاريخية والثقافية والاستراتيجية (بدرجة قد تبدو أقل للبعض)، أرى لزاما علي التحرك لتوضيح بعض المسائل التي كنا نظنها من المسلمات اعتمادا على العقلانية والواقعية والتي تأخذ اليوم منحا قد لا تبدو أخطاره للوهلة الأولى ولكن مصيرها أن تحتد وتؤول إلى ما لا تحمد عقباه.

لا بد من الإقرار بأن تونس جزء لا يتجزأ من الفضاء المتوسطي، بل إنها صرة المتوسط ودرته وأن ذلك لا يتضارب، كما لم يتضارب قط، مع انتمائها العربي والإسلامي والإفريقي، وما نواة انتمائها المغاربي إلا نواة مركزية لهذه الانتماءات المتعددة والمجتمعة في تآلف بناء.بل لا بد من التأكيد على أن الحضارات المتعاقبة على تونس والتي تمكنت من موطئ قدم فيها هي من الحضارات المؤسسة لقيم المتوسطية وأخلاقياتها ومناهج تعاملاتها. كل ذلك يتجلى خاصة في أخلاقيات التواصل والتعايش بين الشعوب الوافدة التي احتوتها قرطاج والشعوب الأصلية للأرض التونسية التي كانت تحمل اسم القارة كلها.

إن "المتوسطية" رؤيا للمجتمع وللتعامل بين الأفراد والشعوب والثقافات والحضارات وليست مجرد فضاء جغرافي يسمى "المتوسط" أو سياسات ظرفية تحكمها مصالح وأهداف محدودة مثل "الاتحاد من أجل المتوسط". المتوسطية مشروع إنساني ينبني على مكاسب أخلاقية واجتماعية وثقافية نمت وتطورت في فضاء مؤسس لمفهوم "العالم" ذاته ولكنه مشروع يسعى لتفادي ما حث به من أخطاء وتجاوزات وإخلال كانت كلها في يوم أو في آخر سببا في بعض أشكال التنكر لإنسانية الإنسان

إن المتوسطية عامة، والمتوسطية التونسية خاصة، نظرة تستفيد من الماضي لتبني مستقبلا أفضل وليست حركة تسعى للانغلاق والإقصاء لتحتكم فقط إلى ماض قد لا يتلاءم مع الواقع الراهن والمستقبل المرتقب. لذلك تسعى بعض الأطراف لإقصائها من مكونات الهوية التونسية حتى تتمكن، بفعل الزمن، من قولبة تونس في شبه هوية أخرى لا تنم إلى جذورها وتطلعاتها بصلة

لكن الموقف العقلاني لا يمكن أن يتباهى في شيطنة هذه المواقف التي من حقها أن تجد لنفسها موقعا طبقا لأهدافها وقناعاتها، وأن تدافع عنها. الموقف الأفضل الآن والأكثر نجاعة بالنسبة لمن يؤمن بالمتوسطية التونسية، في سياق الديمقراطية الناشئة، هو الاستعداد الفكري والثقافي والمدني للدفاع عن هذا المفهوم وهذه الصورة الأصيلة لتونس. لذلك يبدو من الضروري بعث مكون في المجتمع المدني التونسي قد يكون جمعية مدنية أو حزبا سياسيا، إن اقتضى الحال، يتولى تبني هذا التصور "للمتوسطية التونسية" والدفاع عنه والعمل على تكريسه في الواقع المعيش، بناء على أعماقه الحضارية والتاريخية والثقافية، مبينا أبعاده الاقتصادية والاجتماعية و الاستراتيجية منزلة في نظرة للإنسان تعلي قيمته وتضمن حقوقه وترعى حريتهلذلك كان هذا البيان الذي أرجو له أن يكون فاتحة التفاف حول تونس المتوسطية في تحرك تؤطره حركة مدنية نطلق عليها "حركة تونس المتوسطية" (حتم) وهي التي دعوت إليها بالأمس في نص بالفرنسية أسميتها فيه :Mouvement pour la Méditerranéité de la Tunisie (MMT) تونس في 05 جانفي 2014 منصور مهني

رئيس جمعية الثقافة والفنون المتوسطية

تونس، متوسطية، حركة، حزب، حضارة، أنسان 

Economique Jawhara FM

كل التسجيلات

التسجيلات الصوتية

  نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

مالك الزاهي: توجيه الإقتطاع من الأجور لدعم الصناديق الإجتماعية

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

أعوان وموظفو البلديات في إضراب بيومين

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تراجع عجز الميزانية بنسبة 15% موفى نوفمبر 2021

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

الغنوشي يدعو الى إلغاء الأمر الرئاسي 117

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تمديد العمل بهذه الإجراءات لمنع تفشي كورونا

   بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

أسعار صرف العملات الأجنبية في تونس

horoscope.jpg