Français|

الاستقبال >أخبار >مقال رأي

مقال رأي2015/06/13 13:08

مجانس بنديّة

مجانس بنديّة

بقلم سعد برغل

على غير العادة، بدأت البارحة بتغيّر عنوان لمقالي اليوم، تخيّرت عنوانا يقول أهل الاختصاص في الكتابة الصحفيّة  إنّه يستجيب إلى بعض المعايير ومنه الإثارة وشدّ القارئ،  

ولذلك كثيرا ما يضرب أستاذتنا الموقّرون أمثلة لعناوين مقالات كانت هي الهدف في حدّ ذاتها، ومن أبلغها رداءةً "داعش على الأبواب" و"وزارة الصحة تطلب من المرضى الانتحار" و"أعوان الستاغ ينصحون المواطنين بالتظاهر أننا في فصل الخريف"، وهي عناوين لافتة للانتباه لا محالة ولكنها موغلة في رداءة يشهدها القطاع ، ولم نعرفها ولن تعرفها أمم راسخة أقدامها في النّضال السّياسي والنقابيّ.

 عناوين صحف مقرفة موغلة في اللاوطنية والاستهتار بعقل القارئ، بل يمكننا القول إنّها رأس الفتنة القادمة، فبعد "مانشات" على الطريقة الإخوانية بين يمين ويسار وكفّار وعلمانيين وأهل شمال وأهل جنوب و قابضي مقدّرات نفط ومحرومين منها، ها هي اليوم تطالعنا بعناوين تقسيميّة جديدة من نوع  "الممرض ينصح المعلّم"، وطفقت مواقع التواصل الاجتماعيّ ترشّ الزّيت على النّار بنشر فكاهات أبطالها معلّمون وممرّضون وعمّال بلديّات وأعوان نقل، ولعلّ أتفهها " بلاغ عسكريّ رقم واحد" المنشور على حساب السيد النّاطق الرّسميّ باسم الاتحاد، عنوان مستفزّ موغل في التفتين يرى في قرار للحكومة القاضي بإنجاح كلّ التلاميذ لتعذّر إجراء الامتحانات إعلان حرب، حرب مَن على مَن؟ حرب النقابة على الوزير؟، حرب النقابة على الحكومة؟، حرب النقابة على التلميذ؟، حرب النقابة على الوليّ؟، حرب النقابيّين على غير النّقابيّين؟ حرب النقابيين المضربين على النقابيّين غير المضربين؟

هل كشفت شخصنة المطالب النقابيّة بين مختلف الوزراء ومختلف النقابات أنّنا بإزاء عقليّة تدميرية  لا همّ لها سوى المطلبيّات الحزبيّة الضيّقة، شخصنة طالت عائلات الوزراء وأبنائهم وبناتهم، تصفيات حساب على الحساب، إشاعات عن البنات والبنين، ومتابعات لذوي القربى، اتهامات وإيحاءات بالفساد الخلقيّ والأخلاقيّ، وتحوّلت صور عائليّة إلى صور مجون وفساد وتحوّلت معها العلاقات البشريّة لوحات  في مزاد تافه، كلّ واحد يدّعي وصْلا بالنّضال، متكلّم باسم المجموعة الوطنيّة مدافع عن المجموعة الوطنيّة ضدّ المجموعة الوطنيّة من أجل المجموعة الوطنيّة بمقدّرات المجموعة الوطنيّة.

اختزلنا الاتحاد في شخص العباسي، واختزلنا نقابة التعليم الابتدائي في شخص، واختزلنا الحكومة في رئيس حكومة، واختزلنا الوطن في الباجي، اختزال سيؤدّي حتما إلى عودة العصا بعد تغليفها بالحرير، فالمستبد العادل ذهب مع عبد الرحمان الكواكبي، واليوم إمّا  نظافة أو عمّل نظافة مضربون، إما امتحانات أو معلّمون مضربون، إمّا صحّة أو أعوان صحّة مضربون، إمّا نقل أو أعوان نقل مضربون، فما هكذا تُقاد الإبل يا سعد.

أخيرا عنوان المقال حتى لا تحتار في هذا الزمن التونسيّ: مجالس بلديّة.

Economique Jawhara FM

كل التسجيلات

التسجيلات الصوتية

  نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

مالك الزاهي: توجيه الإقتطاع من الأجور لدعم الصناديق الإجتماعية

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

أعوان وموظفو البلديات في إضراب بيومين

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تراجع عجز الميزانية بنسبة 15% موفى نوفمبر 2021

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

الغنوشي يدعو الى إلغاء الأمر الرئاسي 117

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تمديد العمل بهذه الإجراءات لمنع تفشي كورونا

   بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

أسعار صرف العملات الأجنبية في تونس

horoscope.jpg