Français|

الاستقبال >أخبار >مجتمع

مجتمع2025/11/02 10:01

دراسة : قضاء الأجداد أوقات مع أحفادهم يقلّص من شعورهم بالعزلة والإكتئاب بنسبة 25 بالمائة %

دراسة : قضاء الأجداد أوقات مع أحفادهم يقلّص من شعورهم بالعزلة والإكتئاب بنسبة 25 بالمائة %

يقلّص قضاء أوقات الأجداد مع أحفادهم، بصفة منتظمة، من شعورهم بالعزلة والإكتئاب بنسبة 25 بالمائة، حسب دراسة ألمانية نشرت في سنة 2021، حسب ما أفادت به المختصة في أمراض الشيخوخة الدكتورة، عفاف الهمامي.

واعتبرت الهمامي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ، أنّ الأوقات التي يقضيها كبار السّنّ مع أحفادهم من شأنه أن ينمّي الذّكاء العاطفي لدى الأجداد ويضفي مشاعر حميميّة على العلاقات الإجتماعية ويذكي المشاعر العاطفية ويحقّق تواصل الأجيال ويقلّص من العزلة الإجتماعية ويبعث الامل في نفوسهم وينمي الذاكرة وينشطها.

وتابعت أنه خلال العقود الاخيرة تغيّر نمط وأسلوب العيش لاسيما في تونس وخرج الوالدان للعمل مما اضطرّهم الى إبقاء أطفالهم لدى أمّهاتهم وآبائهم لرعايتهم في غيابهم. وتتضمن الرعاية اصطحابهم الى المدارس والمكوث معهم في أوقات عمل الوالدين، وهو أمر له نتائج مزدوجة على نفسية كبار السّنّ، إذ يعتبر الأمر معادلة دقيقة بين الحبّ الذي يمنحه الأجداد والحدود التّي يرسمونها حتّى يحافظوا على بعض الخصوصية والأستقلالية.

ولفتت المتحدّثة ، إلى أنّ هذا الدّور المنوط بعهدتهم من شأنه أن يقلّص دور الآباء في رعاية أبنائهم، وأن يأخذ الأجداد على عاتقهم تربية الأطفال، ومن ثم يغيب دور الآباء، في حين أنّ التربية الوالدية يجب أن ترتكز على أسس تتطلّب حضور الأب والأمّ بصفة منتظمة في جميع الحالات والأوقات، وهو ما يبقي الأطفال في مفارقة بين 3 أجيال.

وأضافت الهمامي، أن الرعاية المرهقة من شأنها أن تترك آثارا سلبية على الصّحة النّفسية والجسدية لكبار السّنّ، إذ تثبت دراسة علمية أمريكية، نشرت سنة 2022، أنّ الأجداد الذين يقضون وقتا مع الأحفاد، يناهز 30 ساعة في الاسبوع، يزيد شعورهم بالارهاق بنسبة 40 بالمائة وترتفع مشاكل المفاصل لديهم بنسبة 35 بالمائة.


وفي سياق متّصل ، اعتبرت أنّ دور الأجداد في رعاية أحفادهم مكمّل وليس البديل، رغم مزاياه العديدة وآثاره الإيجابية على نفسية الأطفال والتي تتجلى، أساسا، في حمايتهم من السلوكات المحفوفة بالمخاطر وحصولهم على الحب المشبع من اجدادهم، ما يقلص الاكتئاب والقلق والعزلة الاجتماعية لديهم وينمي شخصيتهم لا سيما مع مشاركتهم في العاب فكرية وفي المطالعة وينمي شعور الانتماء والهوية ويحفزهم على احترام كبار السن ويزرع فيهم القيم المثلى، ومن شأن ذلك انتاج جيل واع بالقيم الكونية.

وتطرقت الهمامي ، إلى دراسة علمية أخرى صادرة عن جامعة القاهرة نشرت في سنة 2023، والتي تفيد بأن 60 بالمائة من أطفال العالم العربي يقضون أوقاتا منتظمة مع أجدادهم في حين أثبتت دراسة ألمانية نشرت في سنة 2022 أن الأطفال الذين يقضون أوقاتا منتظمة مع أجدادهم يتقلص لديهم الإكتئاب والقلق بنسبة 30 بالمائة.



الطقس

اليوم 02.11.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg