الاستقبال >أخبار >مقال رأي

مقال رأي2018/09/27 12:42

تونس ما بعد الإعصار

 تونس ما بعد الإعصار

خوف وترقب يقابلهما تندر وسخرية أحيانا واجترار لخطابات بالية وبحث دائم عن كبش فداء تمسح فيه علات البلاد وهناتها أحيانا أخرى ...

جرت العادة الا يلقي التونسيون بالا لتوقعات الأحوال الجوية لأن الأذن ملت نفس العبارات الجاهزة التي استمعت لها منذ عقود "ريح شرش شلوق.. خليج قابس.. الرؤية من ميلين إلى 6 أميال" التي اصبحت عالقة بالأذهان وصارت هدفا لسخريتهم.. سخرية تواصلت بحدة أكبر بعد أن تجند العاملون بالمعهد الوطني للرصد الجوي لتحذير الأهالي في الساحل والجنوب الشرقي من خطر داهم قد لايقل حدة عما شهدته ولاية نابل والوطن القبلي عامة ذات مساء من السبت 22 سبتمبر 2018 غير ان هذا الخطر لم يعطي اشارة على عزمه القيام بزيارة "غير مرحب بها" لأن قنوات بلادي ومؤسساتها غير قادرة على التعامل معه حتى وإن فوض بعض الميليمترات القليلة من الأمطار لتحل محله.
استعد أبناء الخضراء لهذا "الضيف" وباتوا يعدون الدقائق كأني بهم  يتحرقون شوقا لملاقاة قريب طال غيابه أو حبيب اعجب بهم على "الموقع الأزرق" وحانت ساعة الالتقاء به.. رغم أنه لن يحمل غالبا ما يسرهم ولكنه يبقى حدثا هاما ينضاف الى رصيد بلاد عاشت اهم الأحداث وذاقت ويلات كل المظاهر الطبيعية و"غير الطبيعية".
المعهد الوطني للرصد الجوي باغتته امطار نابل الأخيرة وشعر موظفوه بأن الأحداث تجاوزتهم وبحث البعض عن جعلهم كبش فداء لفيضانات صدمت البعض ودعمت الانطباع الغالب بان بلادنا تفتقر الى ادنى المقومات الاساسية لمقاومة اي طارئ مناخي او حتى للحد من اضراره ... تجند جميع عمال واطارات المعهد وباتت نشراته لأول مرة منذ عقود محينة بل وأفاد المتابعين بنشرات آنية طوال الليل الطويل وكان كل منشور يصدر يقطع لحظات التوجس التي عاشها أغلب التونسيين... يمزق برهات من الهدوء الذي سبق إعصار لم يأت.

الحمد لله والشكر له أن يوم الاربعاء 26 سبتمبر مر بسلام على البلاد وأنه حفظ الأبدان والممتلكات فطانت الخسائر جانبية : يوم دراسي مهدور.. اكياس رمل وحواجز ظلت جافة... إيقاف عن العمل للمهندس عبد الرزاق الرحال بعد خطإ إتصالي "فادح" التقفته صفحات التواصل الإجتماعي التي "بدعت" به كأنه المسؤول الأول والمباشر عما حدث يوم "السبت الأسود" في نابل لأنهم اعتبروا انه دخل في تناقض غير مسموح به بين واجبه المهني وتصوراته للـ"شهادة".
رحل الرحال ولو مؤقتا ولكنه خلف وراءه سيولا من الانتقادات لزملائه الذين غفلوا عن معطيات السبت الفارط واطنبوا في المبالغة حول ارقام أمس الاربعاء.. خلف وراءه جملة من التساؤلات حول تواصل تسجيل اضرار كلما تساقطت كميات من الامطار، رغم ضعفها في بعض الأحيان، عن قدرة البنية التحتية على تحمل الطوارئ.. 
عن المعالجة الفعلية لهاته النقائص.. عن حسن استغلال الكميات الكبيرة المسجلة من الامطار حتى لا يكون قطع المياه صيفا تدارك لعجز وقلة تدبر واضح خريفا وشتاء...


つづく

أحمد الحباسي
Economique Jawhara FM

كل التسجيلات

التسجيلات الصوتية

  نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

مالك الزاهي: توجيه الإقتطاع من الأجور لدعم الصناديق الإجتماعية

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

أعوان وموظفو البلديات في إضراب بيومين

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تراجع عجز الميزانية بنسبة 15% موفى نوفمبر 2021

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

الغنوشي يدعو الى إلغاء الأمر الرئاسي 117

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تمديد العمل بهذه الإجراءات لمنع تفشي كورونا

   بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

أسعار صرف العملات الأجنبية في تونس

horoscope.jpg