في مخالفة للقانون التونسي : أهالي سيدي بوزيد ينفّذون قرارهم بالعطلة الرسمية


أفاد مراسل "الجوهرة أف أم" أن أهالي سيدي بوزيد نفذوا دعوة الممثل الجهوي للرباعي الراعي للحوار الوطني باعتبار اليوم الخميس والذي يصادف ذكرى اندلاع الثورة التونسية يوم 17 ديسمبر 2010 ، يوم عطلة رسمية لإحياء الذكرى الخامسة لاندلاع الثورة التونسية تزامنا مع حرق "محمد البوعزيزي" نفسه.
وكان الاتحاد الجهوي للشغل والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والفرع الجهوي لرابطة حقوق الانسان وممثلو الهيئة الوطنية للمحامين في سيدي بوزيد دعوا في بيان رسمي يوم 14 ديسمبر الحالي باعتماد يوم 17 ديسمبر يوم عطلة رسمية ويوم وطني لاحياء ذكرى اندلاع الثورة.
وقد انطلقت بعدُ الاحتفالات بهذه الذكرى منذ 15 ديسمبر في ولاية سيدي بوزيد على أن يتم اليوم الافتتاح الرسمي لمهرجان 17 ديسمبر.
وأكد مراسلنا أن الإدارات والمؤسسات العمومية مغلقة اليوم والدروس تعطلت بجميع المؤسسات التربوية. ولم تعلق الحكومة على أمر اتخاذ قرار العطلة الرسمية بصفة فردية ومن دون الرجوع إلى مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية لاقراره بصفة رسمية وعما إذا كان هذا الإجراء قانونيا من عدمه.
ويخشى مراقبون أن تعمد باقي الولايات لإقرار يوم عطلة رسمي خاص بها برجوعها إلى احداث تاريخية حصلت في محيطها وأخذت بعدا وطنيا وأثرت في مجرى تاريخ تونس الحديث.
يشار إلى أن "الثورة التونسية" اندلعت في ولاية سيدي بوزيد يوم 17 دسمبر 2010 في حقيقة الأمر إلا أن المؤسسات المركزية قررت احياء ذكراها يوم 14 جانفي وهو تاريخ الإطاحة بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
ع ب م



