منتدى تكنولوجيا المعلومات والإتصال للجميع : البرنامج

تحتضن تونس الدورة الثامنة لمنتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع " ICT4ALL" خلال الفترة الممتدة من 22 إلى 25 سبتمبر 2014 بمدينة ياسمين الحمامات، بالشراكة مع الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الأمم المتحدة للتربية و الثقافة و العلوم "اليونسكو" ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية و بالتعاون الإتحاد العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة والبنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية واللجنة الاقتصادية لأفريقيا ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والمنظمة العربية لتكنولوجيا الاتصال والمعلومات لتوكد تونس من جديد التزامها لتطوير و ازدهار القارة الإفريقية والدول العربية.

وستكون تظاهرة تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع لسنة 2014 على النحو التالي:
• التظاهرات الموازية : 22-23 سبتمبر 2014
 • المنتدى: 24- 25 سبتمبر 2014
• المعرض 24- 25 سبتمبر 2014
• اللقاءات الثنائية : 22-25 سبتمبر 2014
وتعتبر هذه التظاهرة حافزا للحدّ من الفجوة الرقمية في أبعادها الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية، و أداة لتقييم التطورات المنجزة لتحقيق الأهداف المحددة سنة 2005 في إطار أجندة تونس خلال المرحلة الثانية من القمة العالمية حول مجتمع المعلومات. إن تظاهرة تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع هي واحدة من أكبر التجمعات السنوية لفائدة كافة الأطراف الفاعلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال من أجل التنمية.
 وقد سجلت الدورة السابقة حضور أكثر من 1400 مشارك من 21 دولة بينهم 11 وفدا حكوميا و 12 منظمة إقليمية ودولية وممثلين عن المجتمع المدني و الشركات القطاعين الخاص و العام، والباحثين و الجامعة .
وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي للمساهمة في التغيير الاجتماعي وتحسين النتائج في مجال التنمية في جميع أنحاء القارة الإفريقية، فإن ذلك لم يخفي الفوارق الإقليمية من حيث النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصال، فرغم التطور المستمر في مجال سهولة النفاذ واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال، توجد مخاوف بشأن الفجوة الرقمية الجديدة بين الدول التي توفر التدفق العالي واستخدام الأنترنات والبلدان النامية التي تشكو من بطئ في مشاريع الاستثمار في شبكات التدفق العالي و اعتماد الانترنت.
وتمثل هذه الفجوة الجديدة تحديا كبيرا.
هذا وتعرف الفجوة الرقمية في مجال التدفق العالي تطورا في العالم وبذلك تتأثر القارة الإفريقية والبلدان العربية من هذه الفجوة الرقمية.
وتدرك تونس أهمية خدمات التدفق العالي سواء بالنسبة للمستهلكين أو المؤسسات، وعليه يجب أن تشمل المبادرات الوطنية والإقليمية الاستثمار في البنية التحتية كالربط البيني، مثل نقاط تبادل الإنترنت والربط بين المناطق الريفية. وتعتبر مشاريع الشراكة بين القطاع الخاص والعام ضرورية لنجاح تنفيذ مشاريع التدفق العالي الشامل، وتحسين النفاذ بالنسبة للمناطق غير المرتبطة و التي تعاني نقص في ذلك.
ولتحقيق هذا الهدف، ينبغي بذل أكبر الجهود لتطوير مناخ سياسي وتنظيمي للاستثمار، بما في ذلك تحقيق التكافؤ بين كافة المناطق. والملاحظ أن دور البلدان النامية بصفة عامة و بلدان القارة الإفريقية بصفة خاصة يقتصر على استهلاك المعلومة على الشبكة. ويبقى الحل الأمثل للتطور هو المرور من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة وتحول المستخدمين في القارة الإفريقية والمنطقة العربية من مستهلكين إلى منتجي المعارف الجديدة وبذلك يصبحون مطورين ومنتجين للعلم. وينبغي أن تمكن تكنولوجيا المعلومات والاتصال لأكبر عدد من السكان المشاركة في توسيع قاعدة المعرفة في جميع مجالات النشاط البشري، إضافة إلى تقاسم المعرفة والمساهمة في تنميتها و تطبيقها في التعليم، والصحة، والعلوم.
وتوفر تكنولوجيا المعلومات والاتصال إمكانات هامة لتوسيع فرص النفاذ إلى تعليم ذو جودة هامة، وتعزيز محو الأمية والتعليم الابتدائي الشامل. ولتيسير ذلك، لا بد من وضع أسس مجتمع المعلومات واقتصاد المعرفة لتحقيق التطور في إطار احترام التنوع الثقافي واللغوي. . إن دورة 2014 لمنتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع والتي ستكون تحت شعار "الفرص الرقمية الجديدة في إفريقيا"، تأتي لتكمل المحاور التي تم تناولها في الدورات السابقة :
 وستتمحور تظاهرة تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع 2014 حول أربع محاور : • المنتدى: وهو القلب النابض لهذا الحدث، إذ يمكن للوفود والمشاركين المساهمة في النقاشات حول المواضيع الرئيسية لتظاهرة تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع 2014 وذلك في إطار جلسات ينشطها شخصيات دولية وخبراء على الصعيد العالمي.
 
• التظاهرات الموازية: تنظم من قبل مختلف الأطراف المشاركة و تتمثل في تنظيم ندوات و موائد مستديرة تغطي جل المواضيع المتعلقة بمحاور المنتدى أو تكمله.
 • المعرض: يسمح للشركات الوطنية والدولية تقاسم مبادراتهم وتبادل خبراتهم، كما تمثل فرصة لإطلاق أو ترويج إنتاج أو خدمة جديدة.
• اللقاءات الثنائية: فضاء للاجتماعات الخاصة والهادفة وذلك بالنسبة لرجال الأعمال وصانعي القرار، وأعضاء الوفود لتبادل وإبرام علاقات مهنية.
 وسيرتكز المنتدى على ثلاثة محاور رئيسية وهي:
 الموضوع 1 : الاقتصاد الرقمي : الواقع و الآفاق في البلدان النامية
 • إنشاء المحتوى الرقمي المحلي
 • التجارة الإلكترونية و التجارة عبر الجوال يعتبر الاقتصاد الرقمي اليوم في قلب النمو و المنافسة العالمية، إذ يمثل ما يقارب عن 30 ٪ من النمو العالمي ، بما في ذلك مجموعة من الخدمات الجديدة ذات القيمة المضافة العالية التي ترتكز على الإنترنت أو عبر الجوال. وتشهد القارة الإفريقية ، على الرغم من أنها لا تزال خارج هذه التطورات، ظهورا سريعا للمبادرات المحلية في مجالات متنوعة مثل الصحة ( الطب عن بعد )، والتعليم ( التعليم الإلكتروني )، والطاقة و البيئة والثقافة (المحتوى الرقمي)، والتجارة (التجارة الإلكترونية و التجارة عبر الجوال)، وسائل الإعلام والترفيه (على شبكة الإنترنت، فضاءات النقاش عبر الإنترنات ، التغريدة الخ )والإدارات والقطاع العام ( الإدارة الإلكترونية والبيانات المفتوحة. ويمكن أن يكون ذلك فرصة لتجاوز العجز في البنية التحتية المتعددة التي تؤثر على نمو الدول الإفريقية (البنية التحتية في مجال النقل ، الصحة ، الخدمات المصرفية ، التعليم .. الخ .) عن طريق وضع خدمات رقمية جديدة، ، كما يجب تطوير الاقتصاد الرقمي بالاعتماد على استراتيجيات كترونية وطنية متناغمة على المستوى القاري. .
 الموضوع 2 : الإدارة الإلكترونية حافزا لحكومة حديثة (منفتحة وتشاركية و موجهة نحو المواطن)
 تهدف "إدارة مفتوحة " إلى جعل الحكومة أكثر نفاذا لفائدة المواطنين عن طريق تعزيز الشفافية و نشر المعلومات لتشجيع المزيد من مشاركة المواطنين في مسار أكثر شمولا في صنع القرار. إن الإدارة ألالكترونية بارتكازها أساسا على الوسائل الحديثة لتكنولوجيا المعلومات ، لا تصبح فقط عاملا رئيسيا لتعزيز المسار الديمقراطي ولكن أيضا أداة فعالة تضمن نجاعة الدولة والجماعات المحلية وذلك لتقريب الإدارة من المواطن. وتمكن الإدارة الإلكترونية ، بفضل استراتيجية منسقة ، من تعزيز أسس النظم الإيكولوجية للتجديد المحلي مما يمكن من تعزيز قدرات جميع الأطراف المعنية على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
 الموضوع 3 : إعداد ما بعد سنة 2015
يعتبر منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصال للجميع 2014 منصة للتفكير وتطوير المبادرات المشتركة التي ستقدم إلى الجلسة العامة للأمم المتحدة سنة 2015، كما سيتم النظر في إمكانية استمرار العمل على تقليص الفجوة الرقمية بعد سنة 2015 .
من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة
 ينبغي على البلدان النامية بصفة عامة والبلدان الإفريقية بصفة خاصة، أن تخطط ليس فقط التحول إلى مجتمع المعلومات ، ولكن أيضا الاستعداد لمجتمع المعرفة، أي المرور من استخدام الوسائل الحديثة للتكنولوجيات و استهلاك المحتوى الرقمي إلى أطراف فاعلة في المجتمع الرقمي ومنتجة لمعارف جديدة. ويمثل هذا التحول تحديا جماعيا لكافة مكونات الدول العربية والأفريقية. كما ينبغي أن تستند تنمية الاقتصاد الرقمي على تطوير ودمقرطة الانترنت ذات النطاق العريض وتقليص الفجوة الرقمية ، كما يجب أيضا إنتاج المحتوى الرقمي. ولتحقيق ذلك يجب التأكيد على التكوين بما يتماشى مع الاحتياجات الجديدة للمؤسسات والإدارات مع الأخذ بعين الاعتبار اهتمامات الشركات متعددة الجنسيات في بلدان المتطورة لتعزيز نقل أنشطتها إلى بلدان الجنوب.
 التدفق العالي، الفجوة الرقمية الجديدة ، فرصة رقمية جديدة
إن هذه الفجوة الرقمية الجديدة تمثل التحدي الرئيسي الذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال تعبئة دولية للأطراف الفاعلة في مجال تكنولوجيا المعلومات. إن تحقيق التقدم لإنشاء التدفق العالي الشامل في البلدان الإفريقية يعتمد بالأساس على المبادرات الإفريقية، الإقليمية والوطنية، في مجال الربط البيني والحلقات الإقليمية ونقاط التبادل ومخطط الربط في المناطق الريفية . وسوف تساهم تونس في إنشاء بيئة سياسية وتنظيمية ملائمة للاستثمار ، بما في ذلك تحقيق التكافئ والتناغم بين المناطق و المناطق الفرعية و تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص. التعاون الدولي تظاهرة تكنولوجيا المعلومات والإتصال للجميع 2014 ذو دلالة خاصة : إن التحول الديمقراطي السلمي الذي تعيشه تونس اليوم يعتبر حافزا رئيسيا بالنسبة للمستثمرين الأجانب الذين سيجددون العهد مع قرطاج ، صلب مناخ يسوده الحوار والتفاهم والمصالحة، يؤكد تجدد الثقة في تونس لتصبح منصة التعاون الثلاثي بين العالم وتونس وأفريقيا. إن التجربة التونسية هي فرصة لممارسة نظام جديد في العلاقات الدولية، إذ يمكن أن تساعد تونس لتحقيق السلام في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا، ولا يمكنها تحقيق ذلك إلا من خلال تعاون دولي نشيط مع شركائها الأوروبيين وخاصة فرنسا.