3 دراسات تؤكد : الجرعة المعززة لازمة لمجابهة أوميكرون


أظهرت ثلاث دراسات حديثة مزيدا من الأدلة على أن اللقاحات المضادة لفيروس كورونا يمكن أن تكون فعالة ضد المتحور أوميكرون، على الأقل بين الأشخاص الذين تلقوا جرعات معززة.
في هذا الصّدد، قال مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة إن هذه أولى الدراسات الأميركية الكبيرة التي تبحث في فعالية اللقاحات ضد أوميكرون، وفقا لوكالة "أسوشيتد برس".
تناولت الدراسة الأولى حالات الاستشفاء والحاجة لدخول مراكز الطوارئ وزيارة مراكز الرعاية الطبية العاجلة في 10 ولايات، خلال الفترة من العاشر من أوت ولغاية هذا الشهر.
ووجدت الدراسة أن فعالية اللقاح كانت أفضل لدى الاشخاص الذي تلقوا ثلاث جرعات من لقاحي فايزر أو موديرنا.
خلال فترة دلتا، تقول الدراسة إن فعالية اللقاح أمام الحاجة لدخول المستشفى بلغت 90 في المئة بعد أسبوعين وحتى حوالي 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية، وانخفضت النسبة لنحو 81 في المئة بعد مرور ستة أشهر على تلقي الجرعة الثانية، لكنها ترتفع لـ 94 في المئة بعد أسبوعين من تلقي الجرعة المعززة.
أمّا بالنسبة لأوميكرون أظهرت الدراسة، أن فعالية اللقاح خلال نفس الفترات بلغت 81 في المئة و57 في المئة و90 في المئة على التوالي.
وركزت الدراسة الثانية على معدلات الوفيات المرتبطة بفايروس كورونا في 25 ولاية من بداية أفريل وحتى نهاية ديسمبر الماضي.
وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين حصلوا على جرعة معززة يتمتعون بمستوى أعلى من الحماية ضد الإصابة بفيروس كورونا، خلال الوقت الذي كانت فيه سلالة دلتا هي المهيمنة وأيضا عندما تحولت الهيمنة لصالح أوميكرون.
نشرت نتائج هاتين الدراستين مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. في المقابل، نشرت مجلة الجمعية الطبية الأميركية الدراسة الثالثة، التي قادها باحثون من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
أمّا بالنسبة للدراسة الثالثة، فقد تناولت أعداد المصابين بالفيروس خلال الفترة من 10 ديسمبر إلى 1 جانفي الجاري في أكثر من 4600 موقع اختبار، في جميع أنحاء الولايات المتحدة، حيث أظهرت النتائج أن الذين تلقوا ثلاث جرعات من فايزر أو موديرنا كانت لديهم قدرة أكثر على مواجهة الأعراض المرتبطة بأوميكرون بنسبة 67 في المئة مقارنة بالأشخاص غير الملقحين.
كما وجد الباحثون أيضا أن جرعتين من اللقاحين المذكورين لا توفران حماية كبيرة ضد أوميكرون.



