يصادف اليوم الخميس14 جانفي 2016 الذكرى الخامسة للثورة التونسية، التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بعد حكم دام 23 سنةمن الدكتاتورية .
14 جانفي 2011:
تسارعت الأحداث في هذا اليوم الحاسم الذي شهد مظاهرات ومواجهات عنيفة في قلب العاصمة وتحديدا في شارع الحبيب بورقيبة والتي على اثرها أعلن بن علي عن حل الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة قبل أن يغادر البلاد مساء ذلك اليوم.
اليوم نفسه و اعلان حالة الطوارئ ليعود الجيش مجددا وبقوة إلى الشوارع التي باتت تشهد حالة انفلات أمني في ظل وجود عناصر أمنية مرتبطة بالنظام البائد تحرق وتزرع الرعب في قلوب المواطنين.
وفي مساء ذالك اليوم أيضا أعلن الوزير الأول محمد الغنوشي نفسه رئيسا مؤقتا معتمدا على الفصل 56 من الدستور, وهو ما أثار غضب المعارضة التي اتهمته بمحاولة الالتفاف على ما حققته الانتفاضة الشعبية.
خمس سنوات مضت عرفت فيها البلاد عدة أزمات وانتكاسات لكنها شهدت أيضا نجاحات هامة لعل أهمها دستور جانفي 2014 وانتخابات أولى في 2011 أفضت إلى انتخاب مجلس وطني تأسيسي ثم انتخابات رئاسية وتشريعية في نهاية سنة 2014 تم على أثرها انتخاب أعضاء مجلس نواب الشعب وانتخاب رئيسا للجمهورية الثانية ألا وهو الباجي قايد السبسي.
خمس سنوات والمنجز من مطالب الثورة متوسط لكنه رغم ذلك يدعو الى الفخر ، فهناك اجماع على ان تحقيق أهداف الثورة جاء متفاوتا حسب المسارات متقدما في جوانب ،متعثرا في اخرى لا سيما منها الاق و الاج .... خمس سنوات مضت و البلاد لا زالت تطمح إلى تحقيق "الحرية والكرامة" التي قامت من أجلها هذه الثورة و سالت من اجلها دماء الابرار و تعالت اصوات الاحرار ..
خمس سنوات و لازال نور الثورة منيرا في قلوب الشعب مشعا بامل ان تتحقق مطالب الثورة بايدي رجال هذا البلد خدمة للوطن ووفاء لشهدائه و اكراما لأبنائه.
هاجر النوالي
