Français|

الاستقبال >أخبار >وطنية

وطنية2016/03/31 15:28

أطفال تونس "ضحايا تجارب" للأميركان : مسؤول تونسي يوضّح

أطفال تونس

نفى وزير الصحة السابق عبد اللطيف مكي والنائب الحالي عن حركة النهضة، اليوم الخميس، أي شبهة تحوم حول تجارب طبية قامت بها جهة رسمية أمريكية على أطفال من تونس.

وكانت المخرجة إيمان بن حسين أدلت بتصريحات أمس لجريدة "الشروق" بشأن فيلم وثائقي أخرجته بعنوان "هل يصنع القتلة الدواء؟"، كشفت فيه ما اعتبرته "تورط معهد باستور ووزارة الصحة التونسية مع مؤسسة أمريكية لاجراء تجارب على أطفال من الجنوب التونسي لفائدة مخبر أدوية اسرائيلي"، وبحسب شهادات لحقوقيين ومحامين ووثائق تحصلت عليها.
وقالت إن هذه العملية انطلقت منذ 2002 وامتدت إلى 2014 مقابل 50 دينارا للطفل الواحد، وفي اشارة لاستغلال ضيق حال هؤلاء للقبول بمثل هذه التجارب الطبية، وقالت إنها ستلجأ للقضاء التونسي وإلى المحكمة الجنائية بلاهاي.
تجارب "غير قانونية"
وفي تعليقه على هذه المعطيات الخطيرة، أكد عبد اللطيف مكي للمذيع بـ "الجوهرة أف أم"، الصحفي أشرف بن عبد السلام، أن هذا الملف قديم ويعود لما قبل الثورة وقد تم الانتهاء من البحث الطبي منذ 2014 إبان توليه حقيبة وزارة الصحة، ولا دخل له في الموضوع.
وقال إن هذه التجارب تم تنفيذها بمقتضى اتفاقية قانونية بين معهد باستور ومعهد الصحة الأميركي وبموافقة وزارة الصحة، وتم الحصول على كل التراخيص القانونية لهذا الملف.
وكشف أنه بعد الثورة تحركت أطراف، لم يكشف عن هويتها، وادعت أن هذه التجارب غير قانونية، وأضاف أنه لم يعارض الأمر عندما كان على رأس وزارة الصحة وقبل بالإجراءات القانونية للملاحقة والتعامل مع جهات قانونية من كل من تفقدية الصحة وإدارة التشريع والنزاعات والمحكمة الإدارية، بشان هذا الملف، ولم يحسم الأمر بعد.
وكشف عبد اللطيف مكي أنه لم يتم تعديل القانون التونسي للسماح بالتجارب السريرية على الأطفال كما أن اللجنة الوطنية للأخلاقيات الطبية أوصت بإجراء هذا التعديل وتم أخد تراخيص التجارب من إدارة الصحة في ظل غياب هذا القانون. واستدرك قائلا: "قبلنا بمسار الملاحقات القانونية بالرغم من قناعاتنا بضرورة إجراء تجارب طبية على الأطفال لأهداف علمية".
تونس بعينها
وعن أسباب اختيار تونس بعينها للقيام بمثل هذه التجارب، أكد السيد مكي أنه تم القيام بمثل هذه التجارب في تونس وفي دول أخرى، وهي تجارب تهدف لاختراع دواء لمعالجة مرض جلدي يصيب الأطفال، بحسب شهادته لـ "الجوهرة أف أم"، مضيفا ان تونس تعتبر "بنية تحتية ذات مصداقية للقيام بمثل هذه التجارب".
وفيما يتعلق بتورط مخبر أدوية اسرائيلي في هذا الملف، قال وزير الصحة السابق إنه على الباحثين المتعاقد معهم مع معهد باستور تقديم توضيحات بشأن هذا الأمر.
ولم تتمكن "الجوهرة أف أم" من الحصول في الإبّان على كل من وزير الصحة الحالي سعيد العايدي، وعلى مخرجة الفيلم الوثائقي إيمان بن حسين وعلى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، عبد الستار بن موسى والذي كان من أبرز الشخصيات التي أدلت بشهاداتها في هذا الفيلم الوثائقي.

عائشة بن محمود
0:00
0:00
تحميل

الطقس

اليوم 21.05.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg