ألفة يوسف : انقسام التونسيين "قنبلة اجتماعية موقوتة".. وما حصل في تركيا كشف المستور


قالت الجامعية ألفة يوسف في افتتاحية اليوم الأربعاء إن أخطر ما تواجهه تونس كنتاج لأحداث 14 جانفي 2011، ما وصل إليه المجتمع من تفكّك و"انشطار".
الظاهرة أخطر بكثير من الاختلاف الذي يقوم أساسا على التعايش، في حين أن الانقسام يقوم على تنافر أساسه الرغبة في إقصاء الآخر والقضاء عليه، وفي تونس انقسم المجتمع إلى قسمين ما أفرز صعود صوتين صوتين مختلفين ومتنافرين.
وحادثة الإنقلاب التركي أبرزت بوضوح انقسام التونسيين، بين "إخوان" حاملين لإيديولوجيا هذه الجماعة، ومعارضين لها ورافضين لها، ويتحدث القسم الأول في العادة عن "ابتعاد المسلمين عن دينهم وعن اليوسفيين الذين اتهم بورقيبة بتعذيبهم، وعن الحريات المبالغ فيها التي نالتها المرأة التونسية" فتجد القسم الثاني يتجدث عن "ضرورة احترام عقيدة الآخر" ومدافعا عن بورقيبة ومكانة المرأة التونسية.
الانقسام يتجاوز القضايا الوطنية ليبلغ أقصاه دوليا، بين من يكاد "يعبد" الرئيس التركي أردوغان، ويناصر من يعتبره رئيسا شرعيا في محمد مرسي، في حين يدافع شق آخر عن الرئيس السوري بشار الأسد والمصري عبد الفتاح السيسي ويعتبر أن الأخير قد أنقذ البلاد بتفويض من 30 مليون مواطن مصري.
وخلصت ألفة يوسف إلى أن الحالة التي وصلنا لها اليوم كانت مآلا حتميا للعشريتين الماضيتين وما بثته قنوات مثل الجزيرة، التي ساهمت مع غيرها في خلق ثنائية "العلمانيين والإسلاميين"، التي أصابت التونسيين وقسمتهم بعد وحدتهم. وضع يبرز بوضوح من خلال مستوى النقاش الهابط على "الفيسبوك".
وتساءلت ألفة يوسف " كيف، ولماذا تحولت تونس التي عُرف عن شعبها أنه مسالم ومتسامح ومحب للحياة، إلى قنبلة اجتماعية موقوتة قد تنفجر في أية لحظة؟ من المسؤول؟ وهل يعي أصحاب المسؤولية المباشرة الخطر الناجم عن هذا التمزق الاجتماعي؟
تحميل |





مقالات أخرى


وطنية16/06/2025
طقس اليوم: الحرارة تصل إلى 42 درجة

رياضة 16/06/2025
غاتوزو مدربا جديدا للمنتخب الإيطالي



