ألفة يوسف : في دلالات البحر ورمزيته


تطرقت الأستاذة ألفة يوسف في افتتاحية اليوم الثلاثاء إلى الدلالات والأبعاد الرمزية ليوم 15 أوت من كل عام مشيرة إلى أن هذا التاريخ يمثل بالنسبة للتونسيين نهاية موسم البحر وفقا للتقاليد القديمة للشارع التونسي .
وأوضحت ألفة يوسف أن تاريخ 15 أوت كان مرتبطا في القديم بتقليد في حلق الوادي وسوسة وصفاقس ويتمثل في إلقاء تمثال ريم العذراء في البحر وفيه سعي لإحلال البركة كما كان يحيل على احتفال قديم موجود لدى الرومان في تونس وفيه دعوة للبحر حتى لايضر بالبحارة ومن يسبحون فيه .
وأضافت ألفة يوسف أن 15 أوت امتداد لبابا أوسو الذي يتم الإحتفال به في 24 جويلية وأصل الاحتفال ببابا اوسو اغريقي ويمتد بين الفترة من 23 جويلية ل15 أوت وهي الفترة التي ينصح فيها الجدود بالسباحة على أساس انها نافعة للجسم.
وخلصت ألفة يوسف الى القول بأن تونس مرت وفي خلال الفترة ذاتها بحضارات متعددة وتقاليد اغريقية ورومانية ومسيحية شارك فيها أيضا المسلمين واليهود وهو مايحيل على تساؤل وهو كيف يمكن لشعب بهذا المخيال الجماعي الغني والمتفتح وبهذا التراث الضارب في القدم والتاريخ والحضارات المتعددة التي مرت عليه أن يضم أفرادا منغلقين واقصائيين .
وأضافت قولها "ربما البحر باتصاله بمفهوم البركة والرزق و بدلالته الرمزية على الحياة المتجددة يمكن أن يذكر الناس ان كل منا مثل الموجة التي تتكسر على الصخر لتعلن تجددها وانبعاثها من جديد.
تحميل |




