Français|

الاستقبال >أخبار >وطنية

وطنية2018/09/24 12:09

أمطار نابل الطّوفانيّة : متخصّص في المخاطر الطّبيعية يشرح الأسباب.. ويقدّم الحلول

أمطار نابل الطّوفانيّة : متخصّص في المخاطر الطّبيعية يشرح الأسباب.. ويقدّم الحلول

اعتبر الخبير الجامعي المختص في المخاطر الطبيعية، المنجي بُورڨو، ما حصل من فيضانات في جهة نابل، أمرا بديهيا وطبيعيا بالنظر إلى عدة عوامل وأخطاء تسبّب في قسط كبير منها الانسان بشكل عام.

وأوضح الباحث الجامعي في مداخلة على التلفزيون الرسمي "الوطنية 1" أمس أن الفترة الحالية تعتبر مناخيا فترة انتقالية "بين الحرارة والبرودة" والتي تكون عادة في شهري سبتمبر ومارس من كل عام وتصحبها أمطار غزيرة تعرف في الأوساط التونسية بـ "غسّالة النوادر"، مشيرا إلى أن الأمطار الطّوفانية التي شهدتها نابل نهاية الأسبوع الماضي تعدّ قياسية، مذكرا بحالات مشابهة حصلت في 2003 و2013 و2015.
يذكر أن كمّيات الأمطار التي تم تسجيلها بأغلب معتمديات ولاية نابل تخطت حاجز 180 مليمترا في ما سجلت منطقة بني خلاد رقما قياسيا وغير مسبوق بلغ 297 مليمترا وفي وقت وجيز، وفق أرقام رسميّة.
أودية ضيّقة 
وأفاد المنجي بُورڨو بأن مثل هذه الأمطار ترتبط أساسا بالأودية "الضيقة"، التي تحتاج إلى ما يعرف لدى الأوساط المتخصّصة بـ "السرير العرضي" عند ارتفاع منسوب المياه بالأودية بفعل الأمطار الغزيرة، موضحا أن "السرير العرضي" للأودية لا يعمل إلا بصفة عرضية عند هطول أمطار غزيرة لينتقل من المفروض الوادي الضيق في أوقات استثنائية إلى واد عريض، مؤكدا أهمية هذه التفاصيل التي لا تُؤخذ بعين الاعتبار في تونس مما يؤدي إلى نتائج كارثيّة.
وانتقد في ذات السياق، تشييد البنايات وتهيئتها على "السرير العرضي" للأودية وعلى مستوى مجرى المياه حيث أنه وعند كل ارتفاع لمنسوب المياه يسترجع الوادي سريره العرضي الفيضي، وهو أمر طبيعي في فترات الأمطار الفيضيّة لتعود بالتالي "المياه إلى مجاريها" ويسترجع الوادي ما افتكّه منه الانسان، وفق تعبير المتخصص في المخاطر الطبيعية.
تداعيات مدمّرة
وأضاف أن التداعيات في هذه الحالة تكون وخيمة ومدمّرة في بعض الأحيان ويتحمل الانسان هنا المسؤولية لأنه تسبّب في اختناق مجرى الوادي، مشيرا إلى القناطر والجسور التي يتم تشييدها على جانبي السرير العرضي للوادي الذي يضطر (الوادي) عند ذروة الأمطار الموسميّة الغزيرة إلى القيام بعملية حفر على الجانبين لإيجاد منفذ للمياه ويحمل معه ما يسمّى بالدارجة التونسية بـ "الميلوسي" وهو ما تم رصده على مستوى شارع الجمهورية في نابل السبت الماضي حيث جرفت المياه التربة الموجودة في سرير المجرى على الجانبين "ليحاول الوادي وبكل ما أوتي به من قوة لا يقدر عليها الانسان ان يستردّ ما اخذه منه الانسان"، في توضيح مبسّط ومجازي قدّمه الجامعي المتخصّص مشيرا في هذا الصدد إلى ما حصل لقنطرة دار شعبان ونابل ومحذّرا من حصول مثل هذا الأمر في مناطق عديدة بتونس العاصمة بعد أن اصبح طريق مجرى مياه الأودية مسدودا.
الحلول  
وفي ما يتعلّق بالحلول، أشار المنجي بورڨو في هذا الصدد إلى أهمّية تدخّلات وحدات الحماية المدنية في حلول فورية لتقليص حدة الأضرار،  مشيرا في المقابل إلى ضرورة اللجوء إلى حلول عاجلة واستباقية على غرار جهر الأودية وتوسعة "النّقليّات" الموجودة على مستوى مجرى الوديان من الجانبين وفسح المجال أكثر لاستيعاب كميات أكبر من الأمطار.
وبالنسبة للحلول الآجلة، دعا ذات المتحدّث إلى الأخذ بعين الاعتبار كل هذه العوامل الطبيعية التي شرحها عند القيام بكل عميلة تهيئة وتشييد وتجنّب شغل ضفاف الأودية بالمزارع والبنايات مما ينجر عنه دكّ التربة ورصها ليصبح السيلان في هذه الحالة جارفا مثلما وقع مؤخرا للسكة الحديدة في بوعرقوب التي تم تشييدها على نحو شكّل سدّا للمياه التي جرفتها في نهاية المطاف، وفق تعبيره.
ع ب م

0:00
0:00
تحميل
Economique Jawhara FM

كل التسجيلات

التسجيلات الصوتية

  نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

مالك الزاهي: توجيه الإقتطاع من الأجور لدعم الصناديق الإجتماعية

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

أعوان وموظفو البلديات في إضراب بيومين

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تراجع عجز الميزانية بنسبة 15% موفى نوفمبر 2021

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

الغنوشي يدعو الى إلغاء الأمر الرئاسي 117

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تمديد العمل بهذه الإجراءات لمنع تفشي كورونا

   بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

أسعار صرف العملات الأجنبية في تونس

horoscope.jpg