أوباما في زيارة تاريخية إلى كوبا

بدأ الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الأحد 20 مارس 2016 أول زيارة يقوم بها رئيس أميركي مباشر لمهامه إلى كوبا منذ ثورتها في 1959 ، زيارة قد تضع حدا لعقود من العداء بين البلدين.

وأشاد أوباما في مستهل زيارته التي ستستمر ثلاثة أيام إلى كوبا بـ "الفرصة التاريخية" لإنهاء عداوة موروثة من أيام الحرب الباردة.
والتقى أوباما بموظفي السفارة الأميركية في العاصمة الكوبية هافانا مضيفا أن هذه الزيارة "مجرد خطوة أولى" في علاقة جديدة مع كوبا.
وتأتي زيارة أوباما بعد إعادة فتح السفارات بين البلدين. وهي تمثل بادرة محورية في العلاقات الكوبية - الأمريكية.
ويشار إلى أن أوباما هو أول رئيس أمريكي يزور كوبا منذ 88 عاماً، أي منذ زيارة الرئيس كالفين كوليدج عام 1928.
وكانت الولايات المتحدة قد جمدت علاقاتها مع كوبا منذ عقد الستينيات من القرن العشرين ، وفرضت حظرا على التجارة بين البلدين عقب قيام الثورة الكوبية التي تحولت بالبلاد إلى الاشتراكية. وفي 2014 أعلن أوباما عن خطوات جديدة نحو تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع هافانا.
وجاءت تلك الخطوة بعد أكثر من سنة من المفاوضات السرية بين الجانبين في كندا والفاتيكان، شارك فيها البابا فرانسيس بنفسه.
وتضمنت خطط التطبيع مراجعة الولايات المتحدة تصنيفها لكوبا كدولة راعية للإرهاب، وتخفيف القيود على سفر الأمريكيين إلى كوبا، وتخفيف القيود المالية، وتكثيف الاتصالات بين البلدين، إضافة إلى جهود تستهدف رفع الحظر التجاري.
واستأنفت السفارة الأمريكية عملها في هافانا في أوت 2015 بعد شهر واحد من استئناف السفارة الكوبية عملها في واشنطن.