أوّل رئيس وزراء مسلم.. من هو حمزة يوسف الذي يكتب التاريخ في اسكتلندا؟

انتخب الحزب الوطني الإسكتلندي حمزة يوسف زعيما جديدا له، وبالتالي تولى بشكل تلقائي منصب رئيس وزراء البلاد، ليكون أول مسلم يتولى هذا المنصب في التاريخ.

ويخلف يوسف رئيسة الوزراء السابقة نيكولا ستيرغون التي استقالت من منصبها طوعًا. وكانت ستيرغون، صاحبة أطول فترة تولى لمنصب الوزير الأول في اسكتلندا، قد أعلنت الشهر الماضي أنها سوف تتنحى عن منصبها، بعد أكثر من ثمانية أعوام في المنصب.

من هو حمزة يوسف؟

يبلغ حمزة يوسف من العمر 37 عاما، وهو من أصول مهاجرة ومسلمة، نشأ في غلاسكو ثانية كبرى المدن الاسكتلندية، وتلقى تعليمه في مدرسة خاصة، قبل أن يلتحق بالجامعة ويحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة المدينة.

وبشكل سريع، انخرط يوسف حديث التخرج في العمل لكسب المال، لكنه لاحقا انخرط في العمل السياسي، بعدما أصبح مساعدا لبشير أحمد عضو البرلمان الاسكتلندي السابق الذي توفي عام 2009، ثم مساعدا لرئيس الوزراء الاسكتلندي السابق أليكس سالموند خلال عمله نائبا برلمانيا.

سرعان ما حصل يوسف على دعم سالموند لخوض الانتخابات البرلمانية عن الحزب الوطني، ليصبح عضوا في البرلمان عام 2011. ويتذكر يوسف ما تعرض له من تعليقات عنصرية في بداياته، خاصة بعد هجمات 11 سبتمبر عام 2001، قائلا "لقد واجهت كما هائلا من الإساءات على الإنترنت، وللأسف، أحيانا بشكل مباشر وشخصي".

وفي عام 2012، عيّن سالموند حمزة في منصب وزير التعاون الأوربي بالحكومة الاسكتلندية. وأثبت يوسف قدراته السياسية والإقناعية بوصفه متحدثا مفوها، حيث تمكن من الفوز بمقعد مهم في الانتخابات البرلمانية عام 2015، من حزب العمال الاسكتلندي المعارض.

بعد عام تقريبا، تزايدت ثقة سالموند في أحد أبرز كوادر الحزب الشابة، حمزة يوسف، فعيّنه وزيرا للنقل، وبعد تولي نيكولا ستيرغون منصب رئاسة الوزراء، قررت عام 2018 تعيين يوسف وزيرا للعدل، ليصبح أبرز نجوم الحزب والساحة السياسية في استكلندا عموما من الشباب.

ويتولّى يوسف مهامه اليوم في وقت تراوح فيه الحملة من أجل الاستقلال مكانها، ما أدّى الى إعادة إحياء الانقسامات داخل الحزب الوطني الاسكتلندي.