إثر أعمال عنف في إعدادية بالمنستير: إحالة 6 تلاميذ اليوم على أنظار قاضي الأطفال

إثر أعمال عنف جدت يوم الأربعاء غرة مارس الحالي، في محيط المدرسة الإعدادية محسن البواب بالمنستير وداخلها، اتّخذت الإدارة الجهوية للتربية بالمنستير، أمس الخميس، بالتنسيق مع السلط الجهوية وبعد اجتماعها مع الإطارات التربوية، جملة من الإجراءات من بينها الاتفاق على تأمين دوريات أمنية، وتركيز مكتب إصغاء بالمدرسة الإعدادية المذكورة للإحاطة بالتلاميذ نفسيا واجتماعيا، حسب ما أفاد به، اليوم الجمعة، مدير المرحلة الإعدادية والتعليم الثانوي بالمندوبية الجهوية للتربية بالمنستير، الحبيب الشرفي.

وأضاف المصدر نفسه، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه تقرّر أيضا إحداث 3 نواد سيختار التلاميذ نوعية الأنشطة فيها، وسيتم بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير تكوين 5 تلاميذ لتنشيط هذه النوادي، نافيا ما تمّ تداوله حول تعرض قيّمة بهذه المدرسة الإعدادية إلى الإعتداء بالعنف.
وينتظر اليوم تقديم 6 تلاميذ على أنظار قاضي الأطفال بعد أن أذنت النيابة العمومية بالاحتفاظ بهم على خلفية أعمال العنف، وفق ما أفاد به اليوم مساعد الوكيل العام والناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن حجا.
وأوضح أنّه وقع الاحتفاظ بـ5 تلاميذ من أجل الإضرار بملك الغير والإعتداء بالعنف على تلميذ دخل إلى المدرسة والاحتفاظ بتلميذ سادس يدرس بمعهد خاص للتكوين بسبب اقتحامه للمدرسة الإعدادية محسن البواب وتبادله العنف مع التلاميذ، مشيرا إلى أن العقوبات يمكن أن تصل إلى 3 سنوات سجنا بالنسبة إلى جريمة الإضرار بملك الغير.
وتتكبّد شركة النقل بالساحل منذ 4 أو 5 سنوات خسائر مادية على مستوى أسطولها بالرغم من الجهود المبذولة من السلط الأمنية المعنية، غير أن عمليات رشق الحافلات بصدد الارتفاع من سنة إلى أخرى وهناك عدّة محاضر في الغرض، حسب ما أفاد به الكاتب العام للنقابة الأساسية لشركة النقل بالساحل إقليم المنستير، زهير المحرزي. وأضاف زهير المحرزي أنّه منذ بداية السنة الحالية تم تسجيل عدّة عمليات إعتداء على حافلات الشركة من بينها عمليات رشق بالحجارة يومي 28 فيفري 2023 لحافلتين وغرة مارس الجاري لـ3 حافلات في نفس المكان ومن قبل نفس التلاميذ ما ألحق أضرارا مادية متفاوتة بجميع الحافلات وأسفر عن إلغاء بقية سفرات الحافلات في نفس اليوم واليوم الموالي للحادثة إلى حين إعادة إصلاح الحافلات خاصة مع النقص الفادح في قطاع الغيار والأعوان.
كما اشتكى عدد من الأولياء في تصريحات متطابقة لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء من تكرّر عمليات العنف وطالبوا بتوفير عون أمن قار أمام المؤسسة.