إثر إقدام زوج على إضرام النار في زوجته و إبنته وهنّ نيام : وزارة المرأة تجدّد رفضها لكل أشكال العنف

جدّت أمس الأحد جريمة شنيعة بعمادة بئر مسيكين بمعتمدية بوحجلة من ولاية القيروان وتمثّلت في إقدام كهل على حرق زوجته وإبنته وتسليم نفسه إلى الأجهزة الأمنيّة بالمكان.

وتفيد الأبحاث المجراة بأن الضحيّة (60 سنة) توفّيت إثر تعكّر حالتها الصحيّة بعد أن أقدم زوجها (69 سنة) إلى استعمال مادة حارقة لإضرام النار في البيت الزوجيّة الذي كانت تتواجد فيه الزوجة رفقة ابنتها (20 سنة) وهنّ نيام.وتخضع الإبنة حاليّا إلى العناية بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس إثر  إصابتها بحروق من الدرجة الثالثة وحالتها مستقرّة.

ولم يسبق للضحيّة أن تقدمت بشكوى حول تعرضها للعنف من قبل زوجها،وتتكون العائلة من 8 أبناء 6 منهم متزوجون.وقد أذنت النيابة العموميّة بالإحتفاظ بالمتّهم.

وفي هذا الصدد جدّدت وزارة  الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ ، رفضها القاطع لكلّ أشكال العنف التي تطال النساء والأطفال، داعية إلى التطبيق الصارم لمقتضيات القانون الأساسيّ المتعلّق بمناهضة العنف ضدّ المرأة وتعزيز الجهد الوطني الشبكي لمحاصرة تنامي العنف ضدّ النساء والفتيات والأطفال ومضاعفة الجهود التشاركيّة والجماعيّة التي تبذلها مؤسسات الدولة ومكونات المجتمع المدني وقطاع الإعلام لمحاصرة انتشار ثقافة العنف ومعالجة أسبابها وتداعياتها على نحو استراتيجيّ وشامل.

كما أكدت الوزارة ، بأنها بصدد صياغة آليّات عمل وتدخّل جديدة يجري استكمال التشاور والتنسيق بخصوصها مع سائر المتدخّلين والشركاء لتعزيز القدرات الوطنيّة في مجال التوقّي من العنف ضدّ المرأة والطفل بالاستناد الى مؤشرات علميّة ومنهجيّة عمل دقيقة وتقييم موضوعيّ للأطر التشريعيّة والمؤسساتيّة ذات العلاقة.