إحياء الذكرى 17 لوفاة الزعيم النقابي والوطني الحبيب عاشور


يصادف اليوم الاثنين 14 مارس 2016، الذكرى السابعة عشرة لوفاة الزعيم الوطني والنقابي الحبيب عاشور وتعتبر مناسبة للنبش في الذاكرة و التذكير بنضالات الراحل.
الحبيب عاشور اسم التصق بالنضال ضد الاستعمار و بعده بالنضال دفاعا عن حقوق العمال عاش مدافعا عن استقلالية الحركة النقابية و دفع من اجل ذالك سنوات قضاها وراء القضبان.
ولد الزعيم الراحل الحبيب عاشور سنة 1913 بقرية العباسية من جزيرة قرقنة وانخرط منذ فجر شبابه في الحركة الوطنية حيث انضم إلى الحزب الحر الدستوري الجديد والى نقابة (ال س ج ت ) منذ سنة 1934 وظل يعمل مع الزعيم فرحات حشاد وثلة من المناضليّن من أجل الدفاع عن مصالح العمال التونسيين، وساهم إلى جانب حشاد في تأسيس النقابات المستقلة بالجنوب وتابع مسيرة توحيد نقابات الجنوب والشمال إلى حين تأسس الاتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946ـ حيث تسلم مهمة كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.
حثّ الزعيّم الحبيب عاشور على أول إضراب بعد بضعة أسابيــع من تأسيس الاتحاد ـوقاد أول معركة دامية ضد الاستعمار الفرنسي يوم 5 أوت 1947 بصفاقس وساهم بصفته أحد القادة السريين للمقاومة في تأجيج الثورة المسلحة ضد الاستعمار.
و في سنة 1965حكم على عاشور بالسجن لمدة خمس سنوات في قضية ما سمي بباخرة قرقنة وعاد الى قيادة الاتحاد سنة 1970 ثم جاءت حوادث 26 جانفي 1978 ليُعاد الى السجن مع مجموعة من النقابيين وناله عفو رئاسي تحت ضغط حوادث قفصة ليعود مجددا للاتحاد سنة 1981 لكن الوضع لم يستقر فعاد إلى السجن مرة أخرى سنة 1985 إثر خلاف عميق بين الاتحاد والحكومة وقد أودع عاشور سجن الناظور وهي عملية اغتيال مقصودة نظرا لحالة الحبيب عاشور الصحية والمعرفة مسبقا بما يمكن أن يسبب له سجن الناظــور من متاعب صحية.
و في نوفمبر 1987أعيد له الاعتبار و تم إطلاق سراحه حيث ظل متنقلا بين العاصمة وقرقنة إلى أن وافاه الأجل المحتوم يوم 14 مارس 1999.
هاجر النوالي
تحميل |




