إحياء ذكرى إعلان قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس
يحيي الفلسطينيون اليوم الثلاثاء الذكرى الـ 28 لاعلان قيام دولة فلسطين يوم 15 نوفمبر 1988 بالجزائر.
ويأتي إحياء هذه الذكرى وسط نشاط متزايد لحكومة الاحتلال ومستوطنيها في سياسة العدوان العنصرية ضد فلسطين وشعبها والتي تتهدد بتدمير ما تبقى من حل الدولتين، بحسب ما جاء في تقرير لوكالة الأنباء الجزائرية.
يذكر أن عام 1988 اعلن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من الجزائر وأمام الدورة ال19 للمجلس الوطني الفلسطيني قيام دولة فلسطين فوق الارض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
ويحيي الفلسطينيون ذكرى إعلان "الاستقلال الفلسطيني" أو قيام دولة فلسطين من خلال عطلة رسمية في فلسطين وعبر اقامة مسيرات وفعاليات تطالب بانهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة دولة فلسطين عاصمتها القدس.
كتب الاعلان محمود درويش
وكتب كلمات وثيقة الإعلان الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش وجاء في نصها "تهيب دولة فلسطين بالأمم المتحدة التي تتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب العربي الفلسطيني ووطنه وتهيب بشعوب العالم ودوله المحبة للسلام والحرية أن تعينها على تحقيق أهدافها ووضع حد لمأساة شعبها بتوفير الأمن له وبالعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية".
ونصت الوثيقة على "مواصلة النضال من أجل جلاء الاحتلال وترسيخ السيادة والاستقال".
"اعتراف" دول عديدة
وبعد إعلان قيام الدولة الفلسطينية اعترفت العديد من دول العالم أمام الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة في 13 ديسمبر من عام 1988 حيث وصل عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين إلى أكثر من 80 دولة عند نهاية نفس العام.
وبحسب وزارة الخارجية الفلسطينية فمنذ إعلان الاستقلال قبل 28 عاما وحتى اليوم اعترفت 137 دولة بدولة فلسطين التي أعلنت ايضا دولة مراقب في الأمم المتحدة في عام 2012 وانضمت إلى المعاهدات والمنظمات الدولية بما فيها المحاكمة الجنائية الدولية في عام 2014.
ورفرف العلم الفلسطيني لأول مرة في التاريخ على مبنى الأمم المتحدة في ماي 2015 بما يعكس اعتراف الدول بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال وترسيخ السيادة الفلسطينية على الأرض .
وعلى الرغم من إعلان قيام دولة فلسطين إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين منذ عام 1948 لايزال قائما بهذه الارض حيث تسيطر إسرائيل على 85 بالمائة من مساحة فلسطين، وفق لاحصائيات رسمية.
يذكر أن الولايات المتحدة استخدمت يوم 31 ديسمبر من عام 2014 حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار عربي ينص على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بنهاية عام 2017. (واج - وكالات)
