إشاعات وصور كاذبة لإعتداءات جنسية نسبت للاجئين في ألمانيا
كشف موقع فرانس 24 زيف الصور وأشرطة الفيديو التي انتشرت عبر مواقع الإنترنت لشابات ظهرن كضحايا لتحرشات جنسية في ألمانيا والسويد وفنلندا ليلة رأس السنة مؤكدة أن كل مانشر كان من قبيل الكذب والتجني على اللاجئين.
وقد انتشرت صور تظهر وجوها ملطخة بالدماء وأجسام متورمة لشابات ظهرن كضحايا لتحرشات جنسية في ألمانيا والسويد وحتى في فنلندا عبر مواقع الإنترنت المعادية للأجانب لكن موقع فرنس 24 أكد أنها صور قديمة تم تحويرها وفبركتها لضرب اللاجئين في أوروبا.
وكانت أكثر من 600 شكوى قد قدمت في ألمانيا عقب أعمال عنف ليلة رأس السنة الميلادية نصفها يتعلق بالتحرشات الجنسية.
ويُدعى بتورط طالبي لجوء في هذه القضية حسب وزارة الداخلية الألمانية والتي هزت أرجاء البلد. أما الشرطة السويدية فقد اعترفت بأنها أخفت سلسلة من الاعتداءات التي تقول بأنها حدثت أثناء مهرجان للموسيقى في ستوكهولم العام الماضي والتي توجه أصابع الاتهام أيضا إلى الأجانب.
وتثير هذه التحرشات موجة عارمة من ردود الفعل المعادية للأجانب عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث نشر بعض المستخدمين صورا كاذبة وصادمة لما زعموا أنهن ضحايا.
وقد استخدمت صورة شابة مضرجة بالدم سابقا في مقال بعنوان "السويد: عاصمة الاغتصاب الغربية" وظهرت الصورة نفسها على موقع إنترنت منذ عام 2007 في مقال مشابه قبل أن يتبين أنها صورة قديمة أيضا استخدمت من قبل على موقع إخباري هندي عام 2014.
أما صورة أخرى أثارت جدلا واسعا وهي لفتاة فتاة يُزعم أنها تعرضت للتشويه على يد "مهاجرين" ولكنها لم تكن إلا عارضة أزياء أنقليزية تدعى "دانييل لويد" عندما تعرضت لاعتداء في أحد الملاهي الليلية في لندن عام 2009.
كما استقطب مقطع فيديو لما سمي ب "فتاة كولونيا، ألمانيا التي يسحبها مهاجرون في الميترو" أكثر من 100000 مشاهدة على يوتيوب ولكنها لم تكن في الواقع إلا صورا تم توثيقها بالفيديو لما حدث في ساحة التحرير في مصر سنة 2011.
مقالات أخرى
