إهمال طبي يودي بحياة شاب تونسي

أكدت المواطنة عائشة الجليطي اليوم أن الاهمال الطبي الذي تعرض إليه قريبها أسامة العروسي أسفر عن وفاته على اثر حادث مرور تعرض اليه يوم الأحد الماضي.

وقالت عائشة الجليطي (طبيبة أسنان) في اتصال هاتفي بـ "الجوهرة اف أم" إنها عاينت بنفسها هذا الاهمال في قسم الاستعجالي بمستشفى مدنين منذ نقل الضحية أسامة الى قسم الطوارئ حيث تم الاقرار منذ البداية ودون تشخيص دقيق لحالته بأن إصابته خفيفة رغم نزيف الدم المتسرب من أذنيه.
تأخير وتعطيلات
وقالت إن الطبيب بقسم الاستعجالي قرالتدخل بتشخيص حالته بجهاز السكانار إلا بعد ساعتين من نقله إلى المستشفى واعتبر أن حالته غير حرجة ومستقرة ولا تستدعي تدخلا عاجلا خاصة وأنه كان واعيا وقادرا على المشي. وكان التشخيص ذاته لطبيب الحنجرة والأنف والأذن الذي قرر أيضا بان اصابته خفيفة رغم أنه كان ينزف دما من الأذن.
إلا انه وبتعكر حالته لاحقا وبعد أن تبيّن أنه تعرض لكسر في الجمجمة ولنزيف داخلي، قرر طبيب آخر (طبيب جراح أعصاب) نقله على جناح السرعة الى مستشفى جربة أو صفاقس إلا أن تعطل اجراءات نقله لساعات حالت أيضا دون نقله في الوقت المناسب ودخل أسامة في غيبوبة عميقة فيما باءت محاولات مستشفى صفاقس لإنقاذه بالفشل بعد وصوله متأخرا للمستشفى ليتم الاعلان عن وفاته بعد ثلاثة ايام.
وطالبت قريبة الضحية بتوفير إطار طبي يتمتع بكفاءة طبية وتجهيزات ملائمة بمستشفى مدنين لتفادي تكرار مثل هذه الحالات القاتلة وسقوط المزيد من الضحايا.
وأضافت أن عائلة الضحية تقدمت بعريضة للمجلس الجهوي للأطباء بقابس كما تقدمت بشكاية قضائية بسبب الاهمال الطبي الذي أودى بحياة أسامة.