اتحاد الشغل : مقترح الاقتطاع من الأجور سيعمّق الأزمة
عبر الاتحاد العام التونسي للشغل عن رفضه لمقترح الرئيس الجديد قيس سعيد، بالاقتطاع من الأجور معتبرا أن مثل هذه الاقتراحات لا يمكن إلا أن تزيد في تعميق الأزمة وتوسّعها وفِي خلق مناخات اجتماعية متوتّرة.
واعتبر الاتحاد في بيان صادر عن المكتب التنفيذي الموسع أن سياسة خلق الثروة وتثمين العمل وقيمته ووضوح البرامج الاقتصادية والاجتماعية وبناء منوال تنموي عادل ومستدام ومندمج هي السبيل الحقيقي للخروج من الأزمة التي تغرق فيها البلاد منذ مدّة، رافضا ما أسماها "الحلول الترقيعية المنتهجة على حساب الأجراء".
وطالب اتحاد الشغل في بيانه باستئناف المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص وإنهاء ملف مراجعة قيمة الدرجة والشروع في المفاوضات في جانبها الترتيبي عبر مراجعة الاتفاقيات المشتركة في كنف المسؤولية وتنفيذا للتعهّدات والتزاما بالحوار الاجتماعي مبدأ وممارسة، داعيا الحكومة إلى تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع عدد من القطاعات وتنفيذ تعهّداتها تجاه الطرف الاجتماعي احتراما لمصداقية التفاوض وحفاظا على الاستقرار الاجتماعي.
من جانب آخر ندّدت المنظمة الشغيلة بحملات الشيطنة التي تشنّها "بعض الأطراف السياسية المعادية للعمل النقابي والمناهضة للدستور مدعومة ببعض الإعلاميين" واستنكرت "الاعتداء الجبان" الذي طال لوحة صورة مدرسة الشهيد فرحات حشّاد بقربة والتهديدات التي لحقت الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشّغل بصفاقس ومحاولة القتل التي استهدفت عضو النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بسليانة.
ودعا الاتحاد كافة النقابيات والنقابيين إلى اليقظة وإلى تمتين وحدتهم ومواصلة جهودهم في التأطير وتقوية الانتساب ونشر الوعي والتعريف بمنظّمتهم وبإنجازاتها التاريخية والنضالية.
مقالات أخرى
