اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الأمريكية بالقاعدة الجوية بالعوينة

وأبرز الوزير في كلمة ألقاها بالمناسبة، عراقة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين الصديقين، مؤكّدا أنّ تدعيم القدرات الدفاعية وتبادل الخبرات والمعرفة في مجالات التدريب العسكري والتكنولوجيا الدفاعية ومواجهة التحديات المشتركة، سَيُسهم بشكل كبير في تحقيق الأمن والإستقرار في المنطقة، وفي تمتين الشراكة الإستراتيجيّة التونسيّة الأمريكيّة القائمة على المصلحة المشتركة والإحترام المتبادل بين الطرفين، وفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني. 

وبيّن أن تونس، تعوّل على إمكانيّاتها الذّاتية لرفع التحديات الأمنية، وكذلك على التعاون الدولي مع البلدان الصديقة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تعتبرها شريكا إستراتيجيا، مؤكدا أن انعقاد اللجنة العسكرية المشتركة بصفة دورية يقيم الدليل على حرص الجانبين على تنسيق الجهود المشتركة، ودعم علاقات التعاون خدمة للمؤسستين العسكريتين في البلدين. 

من جهتها، أشادت مساعدة وزير الدفاع الأمريكي، بمستوى الشراكة المتميّز بين البلدين الصديقين، الذي يعكس عمق العلاقات وتجذّرها بين الولايات المتحدة الأمريكية وتونس، مؤكّدة مواصلة بلادها دعم تونس في مكافحتها للإرهاب، واستعدادها لدعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية في عدة مجالات تتعلق بأمن الحدود والتكوين والتدريب والمساعدة الفنية، وتوفير التجهيزات والمعدات المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية. 

وانتظم ظهر اليوم موكب بالقاعدة الجويّة بالعوينة، على هامش أعمال اللجنة العسكريّة المشتركة التونسية الأمريكية، تمّ خلاله تسلم طائرة C130 من فائض الجيش الأمريكي، وهي طائرة نقل ستعزّز أسطول طائرات جيش الطيران. 

كما انتظم أمس الاربعاء بنادي الضباط بالبلفيدير، بمناسبة أشغال اللجنة العسكرية المشتركة التونسيّة الأمريكيّة، موكب بمناسبة مرور عشرين سنة على الشراكة بين تونس وولاية"وايومنغ" “Wyoming” الأمريكيّة، بمشاركة قيادات عسكريّة عليا تونسيّة وأمريكيّة وممثّلين عن ولاية"وايومنغ" ، تمّ خلاله تدشين هذه الشراكة القائمة على مبدأ الثقة والاحترام المتبادل، منوّهين بنجاح التجربة لا سيما بعد ما عرفه هذا التعاون من تطوّر تجاوز المجال العسكري ليشمل التبادل الثقافي والحضاري بين الجانبين.

 وقد حضرت أشغال اللجنة العسكرية المشتركة المكلفة بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بتونس.