اجتماع طرابلس يبحث نزع فتيل الحرب


عقد قادة المجموعات المسلحة في العاصمة الليبية طرابلس، اجتماعا موسعا في معسكر 7 أفريل، وذلك في محاولة أخيرة لمنع اندلاع الاشتباكات بين المؤيدين للحكومة الليبية بقيادة فتحي باشاغا، وداعمي الحكومة منتهية الولاية بقيادة عبد الحميد الدبيبة.
وقالت مصادر مطلعة إن الاجتماع ضم قادة الكتائب من طرابلس ومصراتة والزاوية والزنتان، وتوصل إلى اتفاق مبدئي على سحب التمركزات العسكرية من جانب كل الأطراف، من مناطق التماس غرب طرابلس.
كما توافق المجتمعون على التوقف عن التحشيدات، وعدم الانجرار وراء "الاقتتال والصراع"، على أن يلتقوا مجددا في اجتماع آخر الأسبوع المقبل للوقوف على الترتيبات الميدانية الأخرى، حسب المصادر.
وأوضح الباحث السياسي الليبي محمد قشوط، أن "الاجتماع بين أمراء تشكيلات المسلحة المتباينة في طرابلس جاء بعد تحشيدات كبيرة خلال الفترة الماضية وبلوغ الوضع حافة اندلاع الحرب، ليمثل فرصة أخيرة لاتفاق على حل سلمي للأزمة".
وأضاف أن هذا الحل السلمي يقضي بإنهاء أزمة استلام السلطة، وأن تحكم الميليشيات المؤيدة للحكومة منتهية الولاية عقلها وتتراجع عن مواقفها، وبالتزامن تتوقف التحشيدات المسلحة في العاصمة.
لكن قشوط يستبعد فرضية تسليم الحكومة منتهية الولاية السلطة سلميا، بل إن تمسكها بها يدفع البلاد نحو الحرب، وبالتالي الفشل في حسم ملفات رئيسية وهي توحيد المؤسسة العسكرية، وإجراء الانتخابات، وتغيير المناصب السيادية.
وتابع قائلا: "ما حدث في معسكر 7 أبريل مجرد هدنة هشة بين الميليشيات، رغم أننا نتمنى أن تنتهي الأمور سلميا من أجل سلامة المدنيين فقط".
سكاي نيوز



