اجراءات عاجلة بعد تسبب اصطدام سفينتي شحن تونسية وقبرصية في تسرب وقود


جاء في بيان أصدرته السلطات البحرية للبحر الأبيض المتوسط بفرنسا في ساعة متأخرة من يوم أمس أن حادثة الاصطدام التي وقعت أمس شمال جزيرة كورسيكا الفرنسية في البحر البيض المتوسط، بين سفينتي شحن تونسية وقبرصية أسفرت عن تسرب وقود "المازوط" على مساحة 4 كيلومترات طولا ومئات الأمتار عرضا.
وتسعى السلطات الفرنسية إلى احتواء كميات من الوقود المتسرب في البحر كما لاحظت في بيانها أن رقعة الوقود المسرّب بدأت في الابتعاد عن سواحل كورسيكا والانتشار نحو شمال شرقي المتوسط.
وقامت السلطات البحرية الفرنسية منذ يوم أمس بارسال فريقين لخبراء مختصين إلى موقع الحادثة كما تم تفعيل اتفاقية "راموجيبول" "Le Plan RamogePol" الموقعة بين كل من فرنسا وموناكو وايطاليا تتعلق بحوادث التلوث البيئي البحري. وتعتبر عملية التنظيف جزء من الميثاق المشترك بين الأطراف الثلاثة لمكافحة حوادث التلوث في المتوسط.
كما قامت السلطات الإيطالية بإيفاد وحدات بحرية متخصصة مؤلفة من 6 بواخر مجهزة بطواقم متخصصة لمعاينة الخسائر البيئية التي تسبب فيها هذه الحادثة فيما ستبدأ صباح اليوم محاولات فصل السفينتين .
وتم وضع حواجز بحرية في محيط السفينة القبرصية للحد من التسربالذي تسبب فيه هذه الحادثة وتأمل السلطات الفرنسية والإيطالية بان تكون العوامل المناخية ملائمة لاتمام هذه العملية الدقيقة التي انطلقت من صباح اليوم واحتواء التسرب سريعا، وفق تقارير إيطالية.
يذكر أن الشركة التونسية للملاحة أكدت وقوع حادث اصطدام بين السفينة " أوليس " التي كانت في طريقها من جنوة الإيطالية إلى ميناء رادس، مع السفينة القبرصية " فرجينيا CSL "، على بعد 15 ميلا بحريا من جزيرة كورسيكا بالمياه الخاضعة للسلطات الفرنسية.
ع ب م




