اختتام أيام الإبداع الصحفي الثقافي وتتويج الفائزين في المسابقات

أسدل الستار، مساء أمس الجمعة بمدينة الثقافة، على أيام الإبداع الصحفي الثقافي، التي انطلقت يوم 1 ماي وتضمنت ورشات تدريبية وندوات وعروض تنشيطية متنوعة.

وحضر حفل الاختتام، الذي تزامن مع إحياء اليوم العالمي للصحافة، وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين ورئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ناجي البغوري، فضلا عن مجموعة من أهل المهنة الصحفية.
وعبر نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري، في كلمة مقتضبة ألقاها بالمناسبة، عن فخر تونس بالصحافة الحرة، مبرزا أن العالم معجب بالتجربة التونسية التي تعد الصحافة فيها أكثر إشراقا.
وقال إن حرية الصحافة جاءت بفضل تضحيات شهداء الثورة، وهي أيضا نتاج جهد كبير لصحفيين قدموا أنفسهم في سبيل الكلمة الحرة. ولم ينس البغوري التأكيد على متابعة النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين للمستجدات المتعلقة بالصحفيين نذير القطاري وسفيان الشورابي، المختفيين في ليبيا من شهر سبتمبر من سنة 2014.
ومن جهته، أكد وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين على أهمية الشراكة بين قطاعي الثقافة والإعلام، قائلا إن اقتران الثقافة بمعاني الحرية واحترام حق الاختلاف أمر يلزمنا كمثقفين ومبدعين.
وتم بالمناسبة توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات التي انتظمت بالتعاون مع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين.
ففي ما يتعلق بجوائز الإبداع الصحفي الثقافي التي تمنحها وزارة الشؤون الثقافية، أسندت لجنة التحكيم المتألفة من الصحفيين محمد معمري وآمال القطاري وناجي الخشناوي والشاعر جمال الجلاصي، جائزة التحقيق الاستقصائي للصحفي بإذاعة تطاوين سعيد العكروت. وآلت جائزة الريبورتاج التلفزي للصحفية في التلفزيون العربي أميرة مهذب.
ومنحت لجنة التحكيم جائزة الريبورتاج الإذاعي المصور مناصفة بين الصحفية بإذاعة "ديوان اف ام" بهيرة العوجي ومروى بن مسعود الصحفية في إذاعة تونس الثقافية. كما منحت اللجنة جائزة المقال الثقافي مناصفة بين الصحفية يسرى الشيخاوي في الصحيفة الالكترونية "ألترا صوت تونس" ومفيدة خليل الصحفية في جريدة المغرب.
وتوجت الصحفيتين نورة بدوي (موقع إيلاف) وليلى بورقعة (جريدة المغرب) بجائزة المقال النقدي الثقافي. أما جائزة الصورة الفوتوغرافية الصحفية، فكانت من نصيب المصور الصحفي بموقع أخبار الجمهورية زياد الجزيري.
وفاز الكاتب الصحفي أحمد نظيف بالجائزة الأولى الخاصة بالأعمال الأدبية الصحفية، وذلك عن كتابه "عشر ساعات هزت تونس". وتحصل الكاتب آزر منصري على الجائزة الثانية عن كتابه "على تخوم داعش ".
وبخصوص جوائز الوقاية من التعذيب التي تمنحها الهيئة الوطنيى للوقاية من التعذيب، فقد منحت لجنة التحكيم المتكونة من الصحفيين حسان العيادي ومنية العرفاوي والأساتذة نبيهة الكافي وسيدة مبارك ولطفي عز الدين وهناء الطرابلسي، جائزة أفضل برنامج اجتماعي حول الوقاية من التعذيب للصحفيتين لطيفة جفال وريم المؤدب في الإذاعة الوطنية التونسية.
وأسندت جائزة أفضل ريبورتاج حول الوقاية من التعذيب للصحفي محمد سميح الباجي عكاز من موقع نواة الالكتروني، بالإضافة إلى منح الصحفية بجريدة المغرب ليلى بورقعة لجائزة تشجيعية. وتحصلت الصحفية بقناة الجزيرة مريم ناصري على جائزة أفضل تحقيق استقصائي حول الوقاية من التعذيب.
كما أسندت اللجنة جائزتين تشجيعيتين لأفضل تحقيق استقصائي حول التطرق إلى موضوع الوقاية من التعذيب، هما ياسين النابلي عن موقع "انكفادة" وخولة بوكريم، عن موقع "درج" اللبناني.
وفي ما يتعلق بجوائز برنامج دعم الإعلام في تونس. أسندت لجنة التحكيم المتألفة من الأساتذة سعيد بن كريم وحميدة البور وسامي بن كريم وشادية خذير ومبروكة خذير وأنس عبيد جوائزها إلى الصحفيتين عايدة بالسمرة وخديجة صوة عن مؤسسة التلفزة التونسية، و نعيمة عويشاوي الصحفية بوكالة تونس إفريقيا للانباء وناجح زغدودي عن موقع "الجزيرة نت" وفتحي الرايس الصحفي بإذاعة الكاف.
وبخصوص جوائز قضايا اللجوء التي يمنحها المعهظ العربي لحقوق الإنسان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فقد آلت جائزتها الأولى للصحفي بقناة "فرنس 24" سيف الدين المشاط. وتحصل الصحفي في الإذاعة الوطنية التونسية أحمد الوسلاتي على الجائزة الثانية. وتألفت لجنة تحكيم هذه المسابقة من الصحفيين ماهر عبد الرحمان وإيمان البجاوي وفوزية الغيلوفي.
وكان حفل توزيع الجوائز مسبوقا بعرض موسيقي للفنانة روضة عبد الله التي أدت باقة من الأغاني عن المرأة والوطن والحرية والتنوع الثقافي. ومن ضمن ما غنت "طريق طويل" و"إلي فات" و"وعلاش" و"داني داني" و"مية" التي ألفتها خصيصا لرثاء الفقيدة المناضلة السياسية والحقوقية مية الجريبي. كما غنت "يا شبابة" و"بلادي" و"ساعات".