ارتفاع قياسي لحالات فيروس كورونا في أوروبا و مخاوف من إغلاق ثان

لاتزال أوروبا تعيش تحت وطأة الأزمة الصحية الغير مسبوقة بسبب الموجة الثانية من وباء كورونا الذي دفع دول القارة إلى تشديد الإجراءات والقيود في محاولة للسيطرة على سرعة انتشار الوباء.

من جهة أخرى فقدت الكثير من المرافق الصحية الأوروبية قدراتها الاستيعابية جراء الأعداد الهائلة لمصابي كوفيد-19.

و أصبحت إسبانيا أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تتجاوز عتبة المليون إصابة بفيروس كورونا المستجد، في حين تتخذ السلطات في أنحاء البلد مزيدا من التدابير لاحتواء الموجة الثانية للوباء. وسعيا للسيطرة على فيروس كورونا، قررت الحكومة إعلان حالة الطوارئ الصحية وحظر التجول في جميع أنحاء البلاد باستثناء جزر الكناري.

من جانب آخر أصبحت إيرلندا وويلز أول دولتين في الاتحاد الأوروبي تعيدان فرض الإغلاق التامّ لاحتواء جائحة كورونا أملا في "الاحتفال بعيد الميلاد بشكل صحيح" و في ألمانيا قالت المستشارة أنغيلا ميركل إن بلادها تقترب من فقدان السيطرة على معركتها ضد فيروس كورونا .

وأصبحت إيطاليا، التي فرضت حظر تجول جديد وأغلقت الصالات الرياضية والمسابح ودور السينما، أحدث دولة تشهد مظاهرات غاضبة احتجاجا على إجراءات مكافحة كورونا.


وعبرت منظمة الصحة العالمية عن قلقها إزاء تدهور الوضع الصحي في أوروبا، وقال الدكتور مايك رايان المختص بحالات الطوارئ في المنظمة إن ذلك يعود إلى ضعف القدرة على احتواء الفيروس وتتبع المصابين والمخالطين. ويترافق ذلك مع تحذير عدة مسؤولين في أوروبا من نقص أسرة المستشفيات وسط ارتفاع أعداد الإصابات، وتجاوز عدد الوفيات 250 ألفا في أوروبا و 1.1 مليون في العالم.