الأمم المتحدة تحذر من خطر "الدواعش" العائدين إلى بلدانهم والمفرج عنهم من السجون
قال مسؤول وحدة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب،أمس الثلاثاء، إن الجماعة الإرهابية "داعش" ما تزال تطمح للبقاء مؤثرة عالميا، مع استمرار شبكتها السرية وفعالياتها الإقليمية وعمليات مقاتليها العائدين لبلدانهم.
وصرح فلاديمير فورونكوف، مسؤول وحدة الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بذلك خلال إطلاعه مجلس الأمن الدولي على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول التهديدات التي يمثلها هذا التنظيم على الأمن والسلام بالعالم.
يعوّل على أتباعه
وقال إن هذه الجماعة الإرهابية، رغم هزيمتها وفقدانها لمناطقها في سوريا في مارس 2019، فما زالت تعوّل على أتباعها وتحفز على الهجمات، ولديها أرصدة متبقية تقدر بنحو 300 مليون دولار أمريكي متاحة أمامها.
في الشرق الأوسط، قال فورونكوف إن "داعش" يواصل العمل في شبكته السرية، مع تزايد عدد هجماته بمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة السورية، وتمرده المستمر الهادف إلى منع عودة الاستقرار والبناء في العراق.
زيادة صادمة
وفيما يتعلق بأفريقيا، قال "إن هناك زيادة صادمة في أعداد مناصري هذه الجماعة والقاعدة، مع تزايد أعمال العنف في غربي القارة".
وقال إن "ولاية غرب أفريقيا" التابعة لتنظيم "داعش" تعتبر حاليا من أقوى ما تبقى من ولاياته، وفيها نحو 4000 مقاتل.
وفي أوروبا، قال إن التطرف في السجون والخطر الذي يشكله العائدون المُطلق سراحهم من السجون، تبقى من عوامل القلق الرئيسية، حيث تترافق مع الإرهاب المُغذى محليا، بما يزيد من احتمال شن هجمات.
وفي آسيا، يعتقد المسؤول الأممي أن لتنظيم "الدولة الإسلامية" ما بين 2500 و4000 مقاتل، مضيفا أن في جنوب شرق آسيا، ما تزال جماعات مرتبطة بالتنظيم، قادرة على شن الهجمات.
وحث الدول الأعضاء بالأمم المتحدة على "البقاء في يقظة شاملة على المدى البعيد" في مكافحة هذا التنظيم، داعيا في هذا المجال إلى قيادة سياسية وتوجه منضبط على أساس القانون الدولي.
