أغلقت القوات الأمنية ساحة باردو وكل الأنهج والطرقات المؤدية لها، اليوم الأحد، تزامنا مع انطلاق حراك 14 جوان أو ما يسمى بـ"اعتصام الاخشيدي الداعي لحل البرلمان"، وفقا لما أكدته مراسلة الجوهرة أف أم، ابتسام عبد القادر.
وعاينت مراسلتنا، تواجدا أمنيا مكثفا في ساحة باردو، وتم منع عديد النشطاء السياسيين من التوجه إلى موقع الاعتصام، بينما يتجمع بضع عشرات من المواطنين في إحدى الساحات المجاورة.
وكان المجلس البلدي بباردو قد قرر مساء الجمعة خلال دورة استثنائيّة طارئة غلق ساحة باردو ومحيطها أمام التجمعات والأنشطة بكل أنواعها إلى حين انتهاء الحجر الصحي الموجه.
وأوضح منير التليلي رئيس المجلس البلدي بباردو أنّه تمّت المصادقة على القرار بأغلبية الحاضرين وخلال اجتماع تواصل حتّى منتصف الليل مبيّنا انّه لا وجود لأي موقف سياسي وراء القرار وأنّه لا يهدف إلى منع تجمّع بعينه وإنّما الغاية منه حماية متساكني الجهة والحفاظ على صحّتهم في ظلّ عدم السيطرة نهائيّا على وباء كورونا .
وكان ائتلاف ما يسمى بـ"الجمهورية الثالثة" قد أعلن تنفيذ اعتصام سلمي مفتوح، بداية من الأحد، في ساحة باردو، للمطالبة بحل البرلمان، و"رفع جملة من المطالب السياسية الأخرى".
وطالب الائتلاف، خلال مؤتمر صحفي، بمطالب عدة، منها حل البرلمان، وتكليف حكومة تصريف أعمال من الكفاءات غير المتحزبة، وإرساء حوار وطني وتشغيل العاطلين عن العمل.
وأعلن الإئتلاف الدخول في اعتصام سلمي مفتوح ابتداء من الأحد أمام مجلس نواب الشعب بهدف تحقيق جملة من المطالب أهمها حلّ البرلمان من طرف رئيس الجمهورية طبقا لمقتضيات الفصل 77 من الدستور وتكليف حكومة تصريف أعمال من الكفاءات غير المتحزبة.