الأهالي ينتظرون أبناءهم في العراء : شهادة مؤلمة لوالد مكلوم

تحت شمس حارقة تلفح أجسادهم المنهكة، يصر أهالي ضحايا حادثة غرق المركب على الانتظار على أمل تسلم جثث أبنائهم حتى، لدفنها وتوديع أحبائهم بعد أصبح الأمل بلقائهم من جديد معجزة.
وفي شهادة مؤلمة، يقول أحد الآباء الذي ينتظر تسلم "جثة" ابنه المفقود منذ أربعة أيام، وبصوت منهك وبلوعة المكلوم: "أريد تسلم جثة ابني اريد دفنه.. أمنيتي دفنه وتوديعه..".
وانتقد الأب اليائس، في شهادته لمراسل "الجوهرة اف أم"، وسام بن عبدالله، طريقة تعامل إدارة المستشفى غير الانسانية مع أهالي الضحايا الذين بقوا في العراء ليلا ونهارا دون إحاطة من الدولة لولا مسارعة فاعلي الخير وأصحاب القلوب الرحيمة، لمساندتهم ومشاركتهم الافطار في حركة نبيلة بادر بها منذ يوم أمس مواطنون في صفاقس، للتخفيف من وقع المصيبة عليهم.
يشار إلى أنه خلال لقاء جمع أمس بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة حول فاجعة غرق مركب المجتازين، أكّد رئيس الدولة على "ضرورة الإحاطة السريعة بأسر الضّحايا".
وفي حصيلة محيّنة لعمليات البحث عن المفقودين في عرض سواحل قرقنة، تم انتشال 55 جثة إلى حد الآن ومازالت عمليات البحث متواصلة.
الوالد المكلوم الذي تجاوز السبعين من عمره، يعبر عن استعداده لـ "الحرقة" بدوره بعد أن فقد ابنه وبسبب غياب الدولة وعدم اكتراثها بمعاناتهم..
ويتابع مستدركا: "من المفروض أن لا أتحدث بهذه الطريقة.. لكنني موجوع..".
ع ب م
| تحميل |






















