خصصت جلسة العمل التي المنعقدة اليوم الخميس بمقر ولاية سوسة، للنظر في جملة الإشكاليات التي تسببها الأودية العابرة لولاية سوسة وهي (وادي شرشر، وادي السد، وادي لاية، الوادي الكبير، وادي الحمام، وادي بليبان، وادي الحلوف، وادي نوار ووادي قاسم ووادي المالح ووادي حمدون).
وقد تمت الإشارة بالخصوص، إلى المصبات العشوائية لمختلف النفايات ومنها نفايات الهدم والبناء والنفايات المنزلية بجل الأودية، وخاصة بمجرى أودية المالح وحمدون ووادي السد ووادي قاسم.
كما تمت الإشارة إلى الغطاء النباتي الكثيف بأغلب أودية الجهة، وإلى ركود المياه التي أصبحت تمثل مخافر لتوالد البعوض والناموس، على غرار وادي الشرقي ووادي الديك على مستوى مدينة مساكن، ووادي لاية بالقلعة الصغرى.
وتعلقت الإشكاليات كذلك بانتشار كبير للروائح الناتجة عن فيضان بعض البالوعات على مستوى مجاري الأودية، وكذلك جراء سكب مياه ملوثة مشبعة بالمواد العضوية خلسة بشبكة التطهير، وهو ما تم تسجيله على مستوى وادي الحلوف.
وتعرضت الجلسة التي أشرف والي الجهة عادل الشليوي، إلى عدم تحديد الملك العمومي للمياه مما أدى إلى بناء فوضوي على مستوى ضفاف الأودية أو غلق المنافذ في بعض الأحيان، كما هو الحال بالنسبة الى وادي المالح على مستوى مدينة مساكن ووادي بليبان بمدينة سوسة مما انجر عنه تصريف مياه منزلية غير معالجة.
وأوضح الرئيس المدير عام للديوان الوطني للتطهير عبد المجيد بالطيب، أن الديوان يتعهد بالخصوص بجهر مجرى وادي حمدون الواقع جنوب الولاية، ورش المجرى بمادة الجير وذلك قبل انطلاق الموسم الصيفي، مضيفا أن الديوان يتكفل بالتوازي مع ذلك بإعداد تصور نهائي لمعالجة معضلة سكب المياه المعالجة بوادي حمدون.
كما أفاد بأن الديوان سيقوم بتجهيز محطة التطهير "سوسة حمدون" بتقنيات المعالجة الثلاثية للمياه المستعملة، إلى جانب الانطلاق بداية من الأسبوع القادم بتركيز مضحتين جديدتين على مستوى محطة الضخ بوادي الحلوف، وذلك بهدف التقليص من الإزعاج الذي يلحق بمتساكني المنطقة جراء تدفق المياه المستعملة.
وبخصوص الإشكاليات البيئية المتعلقة بمجرى وادي بليبان بمدينة سوسة ومجرى وادي الحمام بمدينة حمام سوسة، قال الرئيس المدير عام للديوان الوطني للتطهير إن الديوان سيتكفل بتحويل المياه السائلة بهذين الواديين خلال الموسم الصيفي على شبكات المياه المستعملة.