الإعلان عن انطلاق تنفيذ مشروع 'منصة شراكة'


أعلن منسق مشروع بمكتب تونس لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat)، مجدي فريحي، عن انطلاق تنفيذ مشروع "منصة شراكة"، وهي مبادرة أممية تهدف إلى توطين أهداف التنمية المستدامة (SDGs) على المستوى المحلي، وذلك بالشراكة مع عدد من البلديات التونسية.
وقال فريحي : "منصة شراكة هي مبادرة عالمية أُطلقت تحت رعاية الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتضم عددًا محدودًا من الدول النموذجية على مستوى العالم، من بينها تونس والسنغال."
وتهدف المبادرة إلى مواءمة مؤشرات التنمية المستدامة مع واقع البلديات، وذلك من خلال استخدام 77 مؤشرًا تغطي مجالات متنوعة مثل التعليم، الصحة، البنية التحتية، البيئة، التغيرات المناخية، والاقتصاد.
وأوضح فريحي: "نحن نسعى إلى توحيد المفاهيم والمعايير، بحيث تصبح المؤشرات قابلة للمقارنة بين جميع الدول.. عندما نقول إن نسبة التعليم في تونس هي 80%، نريد أن تكون هذه النسبة قابلة للقياس بنفس الطريقة في نيويورك أو ألمانيا أو أي دولة أخرى."
و أشار فريحي إلى انه قد تم اختيار أربع بلديات تونسية لتنفيذ المشروع بشكل نموذجي، وهي:
سجنان (الشمال) قليبية (الساحل)
سكرة (العاصمة)
السند (الجنوب)
واستند الاختيار إلى مؤشرات التنمية الضعيفة في هذه البلديات، ما يبرّر الحاجة إلى تدخل فعّال وموّجه.
وقال فريحي إن المشروع ممول من الحكومة الإيطالية، ضمن شراكة مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وإن "التمويل مفتوح وغير محدود في الوقت الحالي، ويهدف إلى دعم الجهات ذات المؤشرات الأضعف بشكل مباشر، سواء في قطاع التعليم أو الصحة أو غيرها"، بحسب قوله.
كما سيتم اعتماد أدوات رقمية وتكنولوجية حديثة لتسريع عملية التشخيص واتخاذ القرار، مما يسهّل توجيه التمويلات الوطنية والدولية إلى القطاعات والمناطق الأكثر احتياجًا،
مشيرا أن العمل لا يقتصر على المستوى المحلي فقط، بل يشمل أيضًا مستوى الجهات (الولايات) والمستوى الوطني، وذلك بهدف ربط المشروع بالمخطط الخماسي للتنمية للفترة 2026-2030،
قائلا"نريد أن نربط هذه المبادرة بسياسات الدولة ومخططاتها التنموية، عبر أدوات علمية تساعد أصحاب القرار على التوزيع العادل للميزانية وتوجيه الاستثمارات إلى حيث الحاجة الفعلية.
نسرين علوش




مقالات أخرى





