البنتاغون يتعاقد مع شركة بريطانية لإنتاج أفلام مفبركة حول "الارهابيين"


أشار تقرير صحفي بريطاني إلى أن البنتاغون ربما يكون قد أنفق نحو 540 مليون دولار بين عامي 2006 و 2011 في إطار حملة دعائية تستهدف المسلحين في العراق. وأوضح التقرير أن تلك الحملة تضمنت تصوير أفلام مزيفة كوسيلة "لصيد" الارهابيين.
ونشر "مكتب الصحافة الاستقصائية" البريطاني التقرير في الثاني من أكتوبر الجاري أوضح فيه أن البنتاغون كلف وكالة الإعلان والعلاقات العامة البريطانية "بيل بوتينغر" لإنتاج برامج دعائية بتكلفة 120 مليون دولار سنويا بهدف ملاحقة الارهابيين في العراق.
وأفصح مارتن ويلز أحد موظفي الوكالة البريطانية السابقين عن تفاصيل تلك الصفقة في مقابلة مع "مكتب التحقيقات الصحفية" ، حيث أوضح أن شركة الدعاية البريطانية أنتجت أفلاما لدعم "الانتخابات الديمقراطية في العراق" بتمويل وإشراف مباشر من عسكريين أمريكيين.
وأضاف ويلز أن أخطر ما في هذه الصفقة هو لجوء الشركة البريطانية، بطلب من البنتاغون، إلى تصوير شرائط ارهابية مزيفة وإظهارها على أنها تابعة لتنظيم القاعدة، وذلك بهدف "صيد" الارهابيين.
وتابع الصحفي البريطاني أن "فبركة" تلك الشرائط قد مكن القوات الأمريكية من تتبع الارهابيين حيث أن الاطلاع على تلك الشرائط يستلزم الاتصال عبر رابط معين على الإنترنت وبالتالي يمكن تحديد مكان الشخص الذي يشاهد تلك الأفلام الجهادية المزيفة.
وردا على ذلك التقرير، اعترف البنتاغون أنه لجأ إلى الشركة البريطانية لدعم عملياته في العراق. وبالرغم أن أحداث ذلك التقرير تعود إلى أعوام مضت، إلا أنه أحدث صدى كبيرا وأثار جدلا حول استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في استقطاب وتجنيد الارهابيين حول العالم.



