Français|

الاستقبال >أخبار >وطنية

وطنية2019/10/05 22:56

التقاه صدفة صديق الدراسة في مركز للمسنين : قصة نحّات وفنان تشكيلي تونسي تخلّت عنه العائلة و"الثقافة"

التقاه صدفة صديق الدراسة في مركز للمسنين : قصة نحّات وفنان تشكيلي تونسي تخلّت عنه العائلة و


سلط تقرير نشرته "وات" مؤخرا الضوء على قصة النحات والفنان التشكيلي التونسي والمتعدد المواهب محي الدين بن عاشور الذي يقيم حاليا في مركز لرعاية المسنين بمنوبة دون أدنى مبادرة من وزارة الثقافة اعترافا بالجميل للإضافة التي قدمها للفنون والثقافة في تونس.
صدفة.. وألم 
ولم يخطر ببال المربي الطاهر الزهاني المتقاعد، انه سيأتي يوم يلتقي فيه زميل دراسته ورفيق دربه محي الدين بن عاشور في دار المسنين بينما كان يصطحب تلاميذ لزيارة المركز بمناسبة اليوم العالمي للمسنين، بحسب ما جاء في تقرير "وات".
وأضافت كاتبة التقرير أنه ما خطر ببال الطاهر قط ان يلقى صديقه النحات والفنان التشكيلي والشاعر والمربي وأخصائي العلاج بالنباتات وصاحب الكتابات الصحفية سابقا بعد اكثر من خمسين عاما وحيدا منزويا في ركن من اركان مركز رعاية المسنين منغمسا بالابحار في شبكة التواصل الاجتماعي على لوحته الرقمية. ذهل الطاهر من مصير صديقه الذي لفظته العائلة الموسعة وكان فردا منها ولفظه المجتمع والثقافة التي عاش من اجلها سنوات يجود عليهما بفنه وفكره وأفكاره الابداعية.
مسيرة ثرية 
انطلقت مسيرة محي الدين بن عاشور ذي ال77 عاما حسب تصريحه لمكتب وات بمنوبة من دار المعلمين بالقرجاني في الموسم الدراسي 1958/ 1959.
تخرج منها ثم غادر البلاد الى المانيا حيث اين درّس بداية من سنة 1962 بإحدى مدراسها هناك شم يعود الى تونس في 1974 وينزوي مع منحوتاته وفنه وكتاباته وولعه الشديد بمجال العلاج بالنباتات .
تزوج محي الدين بأجنبية في المانيا وانجب منها ولدا وحيدا. ابنه الان اب لعائلة وزاره اخر مرة في تونس منذ اربعة سنوات. يتواصل معه عبر الفايسبوك لكنه لم يعلمه بوجوده في مركز رعاية المسنين ولم يخبره احتياجه الى مساعدة فأنفته تمنعه حسب تعبيره.
الحادثة 
كان في اوج عطائه الفني بصدد تأليف عدد من الكتب التي ستبقى مراجع حسب تعبيره في العلاج بالأعشاب والفن وغيرها الى ان حصل ما لم يحسب له حسابا اذا وقع بينما يكون يقوم بتهيئة ورشة فنية بالعاصمة وتم نقله الى المستشفى وتبين أنه أصيب بجلطة خلفت له عجزا عن الحركة على مستوى قدميه.
ظل مدة بالمستشفى ليتم نقله بعدئذ من قبل اقاربه الى احد مراكز الرعاية بمقابل "هناك ذاق الامرين" حسب تعبيره وعانى الجحود العائلي الذي دفعه وبمحض ارادته الى الالتجاء الى دار المسنين.
حصل النحات بمركز المسنين بمنوبة على ورشة ليمارس النحت وانزوى مع فنه املا في ان يحظى بدعم لتوفير اليات العمل ليحول آلامه وآهاته وأحزانه الساكنة بصدره الى منحوتات وليستطيع مشاركة باقي المسنين بالدار افكاره، وفق ذات المصدر.


الطقس

اليوم 07.07.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg