Français|

الاستقبال >أخبار >وطنية

وطنية2016/12/27 14:30

التونسيون كما يراهم شاعر سوري مقيم في تونس

التونسيون كما يراهم شاعر سوري مقيم في تونس

كتب اليوم الشاعر السوري هادي دانيال المقيم في تونس تدوينة قال فيها إن يصلي لـ "بعض كثير" من الشعب التونسي امتنانا لهم رغم القتلة الذين تم ارسلاهم لبلده وما عاناه من "أطراف" إلى درجة أن أمنيين اعتذروا له.

يشار إلى أن هادي دانيال شاعر سوري مقيم في تونس، ولد في قرية "كفرية" باللاذقية بسوريا وتنقل بين عواصم عربية و غربيةعديدة قبل أن يدق أوتاد خيمته في تونس ويستقر بها، بحسب تعريف "ديوان العرب".
و يقيم في تونس منذ 1982 تاريخ قدومه من بيروت مع منظمة التحرير الفلسطينية. وصدر له في بيروت و تونس و دمشق نحو 12 مجموعة شعرية و كتب أخرى.
نص التدوينة كما يلي:
"هذه تونس التي سلخْتُ فيها حتى هذه اللحظة أرْبَعاً وثلاثين سنة وَنَيِّفا. صحيح أنَّها أرسَلَتْ إلى بلادي أعْتى الإرهابيّين القَتَلَة وصحيحٌ أنَّني عانيتُ مِن أغلَبِ (كي لا أقول مِن بَعْض) "شٌعَرائها " وَمُثَقَّفِيها " و"مُفَكِّريها " و"فلاسِفَتِها" بَعْضَ ما عاناه أيُّوبُ مِن مُعاصِريه ، لِدَرَجَةِ أنَّ أمْنِيّينَ في زَمَنِ الرئيس زين العابدين بن علي اعتذروا لي عن ما عانَيْتُهُ وَأعانيه مُعْلِنينَ براءتَهُم مِن دَمِيَ المَجازِيَّ حيناً والرَّمْزِيَّ تارَةً (لم يَحِنْ وَقْتُ سَرْدِ التفاصيل بَعْدُ) ، لكنني أتَلقّى دائماً رسائل اعْتذارٍ وَخَجَل بل "وشعورٍ بالعار" مِن مُواطِنينَ وَمُواطِناتٍ تونسيات ازاء مواقف حكوماتهم "الربيعيّة!" وجرائمهم المَوصوفة والمجانيّة في حَقّ شَعْبي وبلادي . بل أكثر مِن ذلكَ إنّ أكثر مِن "مَلاك حارس" مِن التونسياتِ والتونسيّين لهم الفَضْل في أنني ما زلْتُ على قَيْدِ الحياة أمس والآن وَهُنا . أكتُبُ هذه الكلمات بينما الدّمْع يُغالِبُ العَيْنِ امْتِناناً لِشابٍ لم أعرفه يوماً التَحَقَ بي هذا المساء في الشارع مِن مَقْهى قريبٍ مِن مَنْزِلي قائلاً لي بِحنانٍ وخَجَل : "احْذَرْ . ثمّةَ اثنان على درّاجة ناريّة يتَرَبّصان بكَ ويريدانِ بكَ شرّاً ..." . شكرتُهُ وطَمْأنْتُهُ بأنني سأحتاط منهما. والآن أنا في شِقّتي أصَلِّي لِبَعْضِ هذا الشَّعْب... وهُوَ بَعْضٌ كثير!."

الطقس

اليوم 01.07.2025

المزيد
Economique Jawhara FM
horoscope.jpg
babnet.jpg