الجزائر: رسميا إعادة جزئية لامتحانات البكالوريا

أعلن رئيس الوزراء الجزائري، عبدالمالك سلال، اليوم الأحد، إعادة الامتحان في مواد البكالوريا التي تم تسريب مواضيعها، خاصة في شعبة العلوم التجريبية.

واعتبر سلال، خلال اجتماع "الثلاثية" (الحكومة والاتحاد العام للعمال الجزائريين وأرباب العمل) أن تسريبات مواضيع امتحان شهادة البكالوريا "مساس بالأمن القومي وبالشعب الجزائري، الغش لن يمر بسهولة وكل مسؤول متورّط سيتحمل مسؤوليته".
وأكد رئيس الوزراء أن "الحكومة لن تتسامح مع المتورّطين في فضيحة تسريبات البكالوريا والعدالة ستقول كلمتها".
وكشف المتحدث عن جملة من القرارات التي تتعلق بإصلاح المنظومة التربوية، مضيفاً "أسرة التربية كانت في المستوى، مرّت سنة عادية، قليلة الإضرابات والاحتجاجات، لكن البعض أراد المساس بتطور الإصلاح في المنظومة التربوية، الجزائر اليوم في حاجة إلى حداثة، سنعالج كل النقائص على مستوى المنظومة التربوية بداية من ديوان الاختبارات والمسابقات".
واعترف سلال باستفحال الغش في كل القطاعات بالجزائر خلال الـ20 سنة الماضية مؤكداً أن "الغش مسّ مجال المعرفة والعلم لكن العدالة ستضرب بقوة وتعاقب كل مسؤول متورّط". ودافع عن وزيرة التربية نورية بن غبريت التي تعالت أصوات منادية بإقالتها، وأكد أن وزيرة التربية "ستعلن عن قرارات هامة باسم الحكومة بخصوص الإجراءات المتعلقة ببكالوريا 2016 في ندوة صحافية تكشف فيها عن تفاصيل القرار الاستثنائي بإعادة الامتحان في المواد المسربة".
وخلصت التحقيقات الأمنية إلى إيقاف حوالي 50 شخصاً وتقديم 10 أشخاص أمام وكلاء الجمهورية، تورطوا في فضيحة تسريب أسئلة امتحانات البكالوريا، فيما تم تحديد هوية 80 شخصاً ورفع محتويات 200 حساب "فيسبوك" نشر وتداول مواضيع الامتحانات على شبكة التواصل الاجتماعي.
وحققت أجهزة الأمن مع موظفين بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وتم منعهم من مغادرة التراب الوطني بأمر من العدالة الجزائرية.