الجمعيات التنموية: مؤسسات تمويل صغير ناجحة بالأرقام.. لكنّها مهدّدة !! (فيديو)
حذّر كلّ من لطفي مبروك وحسام الحناشي مديريْن تنفيذييْن لجمعيتيْن تنمويتيْن، من بني حسّان و الساحلين، من خطورة تهميش منظومة الجمعيات التنموية نظرا لدورها الاجتماعي المهم في إسناد قروض صغيرة، بشروط ميسرة لفائدة فئة كبيرة من المواطنين.
وقال لطفي مبروك مدير تنفيذي للجمعية التنموية ببني حسان، إن الجمعيات التنموية الناشطة في مختلف ولايات الجمهورية، تختلف اختلافا كُليّا عن الجمعيات الخيرية، وهي بعيدة كل البُعد عن أي شبهات، لأنّ إحداثها يخضع لتراخيص من وزارتيْ الداخلية والمالية، وجزء من تمويلها يُسند من البنك التونسي للتضامن، وكل أنشطتها المالية تخضع للمراقبة من قبل هياكل الدولة، حسب تعبيره.
وعبّر ضيف بوليتيكا، عن استيائه من عدم تسوية وضعيات الأعوان العاملين بالجمعيات التنموية، وتنظيم القطاع، رغم تحقيقه نسب استرجاع أموال من المستفيدين من قروض التمويل الصغير، بلغت 87% سنة 2017.
من جهته اعتبر حسام الحناشي مدير تنفيذي للجمعية تنموية بالساحلين، أنّ القرار الصادر بتاريخ 5 نوفمبر 2024، القاضي بتمديد نشاط الجمعيات التنموية في صيغته الحالية إلى نهاية سنة 2025، يُعتبر حلاّ ظرفيا، لوضعية القطاع الذي يعاني ضغوطات كبيرة، نظرا لعدم الاعتراف بصفات إطارات وأعوان من قبل بعض الإدارات والبنوك التي قد تصل في بعض الحالات إلى رفض مدّهم بوثائق إدارية أو إسنادهم لقروض.
وأشار إلى أنّ القرار المعمول به حاليا يخدم مصلحة مؤسسات التمويل الصغير الخاصة واصفا إياها "بالحيتان الكبيرة"، التي لها إمكانيات مالية ضخمة، لا يمكن مقارنتها بالإمكانيات المادية المتواضعة للجمعيات التنموية، واعتماد هذه المؤسسات نسب فوائد كبيرة مقارنة بالنسبة التي لا تتجاوز 5% لدى الجمعية التنموية.
ودعا المتحدث، رئيس الجمهورية الذي وعده خلال مشاركته في حملته الانتخابية رفقة شباب من الساحلين، إلى تسوية وضعيات أعوان وإطارات الجمعيات التنموية نظرا لدورها في دعم الشباب وأصحاب الشهائد العليا والفئات الاجتماعية المُهمشة، حسب تعبيره.
أشرف بن عبد السلام
