"الجوهرة أف أم" ترصد معاناة التونسيين المقيمين في سوريا

 أفاد موفد "الجوهرة أف أم" إلى سوريا، زهير الجيس، اليوم الاثنين أنه عاين حالات صعبة لتونسيين مقيمين في سوريا بسبب اندلاع الحرب الأهلية في سوريا منذ مارس 2011.

وأجمع المستجوبون على أن أبرز الصعوبات التي يواجهونها منذ اندلاع هذه الحرب تتمثل في غلق الخط الجوي المباشر بين تونس ودمشق، بحسب شهادات أدلوا بها بمقر سفارة تونس سابقا في دمشق والتي سيتم إعادة فتحها في شكل قنصلية.
وأكد معز علي المنسق الخاص للبعثة التونسية نحو سوريا التي تشارك فيها إذاعة "جوهرة أف أم" أن المطلب الأساسي للجالية التونسية في سوريا هو عودة الخط الجوي المباشر لتجنب العبورعبر بيروت وما يمثله هذا الأمر من إجراءات معقدة وتكلفة باهظة الثمن.
وانتقد بشدة، الإعلامي ورئيس الوفد زياد الهاني، في تصريحات لـ"الجوهرة اف أم"  إجراء غلق الخط الجوي بين دمشق وتونس في حين أن الدول المتورطة مباشرة في الحرب مع سوريا استمرت في تأمين رحلاتها الجوية على غرار قطر، بحسب تعبيره.
وعلق الهاني بالقول : "إن التونسيين هم في واقع الأمر من دفعوا ثمن قرار تونس قطع العلاقات مع سوريا، معتبرا هذا الأمر "جريمة في حقهم".
وفي شهادة لها أكدت عاملة نظافة بالسفارة التونسية سابقا (حفيظة العواضي) المعاناة التي يتكبدها التونسيون المقيمون في سوريا، وأفادت أن هناك تونسيات مشردات يقمن بالحدائق العمومية كما أن هناك تونسية بالسجون السورية محكوم عليها بالمؤبد وتطالب بتحويلها إلى السجون التونسية.
كما طالبت حفيظة العواضي والتي تعرضت لإعاقة جسدية من هول المعاناة التي عاشتها بعد اندلاع الحرب، بمساعدتها على العودة إلى تونس مع أسرتها.