الدايمي يطالب بـ'تعليق كل من يطالب بالبيان رقم1 في ساحة القصبة وقطعه عضوا عضوا'

شهد انطلاق الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب المنعقدة بعد ظهر اليوم الخميس والمخصصة لمواصلة مناقشة فصول مشروع قانون مجلة الجماعات المحلية والمصادقة عليها، بعض التوتر بين النائبين علي بنور وعماد الدايمي، وذلك على خلفية دعوة بنور في تصريح سابق للجوهرة أف أم، "الجيش الوطني للتدخل لإنقاذ البلاد".

ورد الدايمي عليه في الجلسة العامة لمساء أمس الاربعاء، بمطالبة التونسيين ب"تعليق أي أحد يفكر يوما في البيان رقم واحد، في ساحة القصبة وقطعه عضوا عضوا ونشره في ساحات مختلف جهات الجمهورية حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر ولا يقع المس من المسار الديمقراطي، ودعوة النائب المذكور إلى الاستقالة من مجلس نواب الشعب".
وفي تدخله للرد على عماد الدايمي، ندد النائب علي بنور بما أسماه ب"المداخلة الخطيرة جدا للدايمي تحت قبة البرلمان"، وقال إنها :" مداخلة تعود بنا إلى الماضي الأسود على خلفية تدخلي في إحدى الإذاعات وحديثي عن تردي الوضع وحالة اليأس عند المواطنين، إلا أن مواقع التواصل الاجتماعي تداولت خبرا غير حقيقي، ولم أدع أبدا للتدخل الجيش والمنظومة العسكرية للانقلاب على الحكم، بل أطلقت صيحة فزع حول وجود خطر في حال تواصلت الأوضاع على ما هي عليه والذهاب إلى الأسوأ".
وتابع بنور أن "زميله عماد الدايمي وظف هذه الإشارات دون الاستماع إلى تدخلي كاملا ليتهمني بدعوة المؤسسة العسكرية إلى مسك زمام أمور البلاد"، ودعاه إلى أن "لا يشهد شهادة زور"، قائلا :"أتفهم خوفك لأنك فكرت أن الجيش التونسي سيسارع بالقبض عليك ويحاكمك أنت وأمثالك على الجرائم التي قمتم بها ضد الجيش التونسي والمنظومة الأمنية".
واعتبر أن مثل هذه المواقف تؤكد للتونسيين "عدم توبة هؤلاء وعودتهم إلى أصلهم للتهديد بالقتل وإهدار الدماء"، موجها كلامه إلى الدايمي:" مرجعيتي التي اعتز بها هي الثقافة والفن، أما مرجعيتك فهي وجدي غنيم وولاءك لقطر وتركيا وتنفيذ مشاريع تقسيم العالم العربي".
ومن جهته، لاحظ النائب عماد الدايمي، أن "ما قاله في الجلسة العامة هو رأي حر وبناء على تصريحات واضحة لبنور في وسيلة إعلامية، واعتبرتها خيانة للقسم تحت قبة البرلمان"، وقال إن "الدعوة للبيان رقم 1 خلل كبير ومسألة خطيرة جدا"، مذكرا بأنه لم "يقبل بدعوة الجيش للانقلاب على بن علي نفسه رغم كل ما أتاه في حق المعارضين له".
ونفى الدايمي أن "يكون في كلامه تهديد للزميل أو دعوة لإهدار الدم"، بل كان "غضبه من أجل الوطن والجمهورية والدستور ومن باب الغيرة على تونس"، وفق تعبيره، موضحا أن دعوته للتونسيين إلى "تعليق أي مغفل أو أحمق يفكر في البيان رقم 1، في ساحة القصبة، هي من باب التنبيه إلى خطورة مثل هذه المساءل وحتى يترسخ في أذهان الجميع أنه لا سبيل مطلقا لأي نوع من أنواع الانقلابات في البلاد مهما كانت الظروف"، حسب قوله.