الذكرى 18 لواحدة من أبشع الجرائم : استشهاد محمد الدرة في حضن أبيه أمام العالم


يوافق اليوم الأحد 30 سبتمبر 2018 الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة في حضن أبيه برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ومرور18 عامًا على صوت أبيه المكلوم"مات الولد" والأعيرة النارية تخترق ظهر ابن الـ11 ربيعًا.
وأصبح محمد الدرة أيقونة فلسطينية هزت ضمير العالم عام 2000 بعد اندلاع انتفاضة الأقصى،حيث قتله الاحتلال بدم بارد على مرأى ومسمع من العالم وأمام الشاشات.
لحظة استشهاد محمد الدرة يوم 30 سبتمبر 2000 بين ذراعي والده، نقلتها لأكثر من دقيقة كاميرا الصحافي شارل أندرلان في قناة فرانس 2 التلفزيونية عام 2000، وأظهرت كيف أن الوالد كان يستغيث للتوقف عن اطلاق النار لكن دون جدوى، إذ فوجئ بابنه يسقط شهيدا في حضنه.
وتؤكد تقارير صحفية أن الطفل محمد الدرة (11 عاما) كان يسير مع والده في شارع صلاح الدين بقطاع غزة، عندما تفاجئا بوقوعهما تحت نيران الكيان الصهيوني، فحاولا الاختباء خلف برميل إسمنتي والاحتماء به، وحاول الأب جمال يائسا أن يحمي ابنه بكل قواه، لكن الرصاص اخترق يد الوالد اليمنى، ثم أصيب محمد بأول طلقة في رجله اليمنى وصرخ: "أصابوني"، ليفاجأ الأب بعد ذلك بخروج الرصاص من ظهر ابنه الصغير محمد، قبل أن يرقد الصبي شهيدا على ساق أبيه، في مشهد أبكى البشرية وهز ضمائر الإنسانية، أيام انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتتزامن هذه الذكرى المؤلمة مع ارتقاء 3 أطفال فلسطينيين الجمعة الماضي (28 سبتمبر 2018) في مسيرات العودة الكبرى في غزة والتي قتل فيها الاحتلال الاسرائيلي 7 فلسطينيين بينهم 3 أطفال وفي جريمة باتت تعاد يومياً في فلسطين المحتلة.
ع ب م - وكالات
اليوم .. الذكرى الـ18 لاستشهاد الطفل محمد الدرة على يد جيش الاحتلال في غزة في جريمة وثقتها كاميرات التلفزة لتهز العالم من بشاعتها pic.twitter.com/Se2tRclu1j
— وكالة شهاب (@ShehabAgency) September 30, 2018



