السند : مهند وإسراء.. تلميذان لأول مرة


رب ضارة نافعة ! من كان يعلم أن حادث إصابة الطفل محمد ذو العشر سنوات بكسر خطير على مستوى ساقه، واضطراره لإجراء عملية جراحية، سيمهد الطريق أمامه، وأمام أخويه البالغين من العمر 8 و6 سنوات، من الالتحاق بمقاعد الدراسة، بعد أن حرموا منها لأسباب اجتماعية، نظرا للوضعية المالية الصعبة لعائلة بلقاسم لطيف.
اليوم، الثلاثاء 25 أكتوبر 2016، لم يكن عاديا في حياة العائلة التي تقيم في معتمدية السند من ولاية قفصة، حيث كان الموعد مع أول يوم في الدراسة للطفلين، مهند (8سنوات) وإسراء (6 سنوات) والذين توجها لأول مرة، إلى المدرسة، لممارسة حقهما الدستوري في التعليم، في انتظار التحاق شقيقهم محمد الذي ينهي المراحل الأخيرة من العلاج بعد خضوعه للعملية الجراحية.
كل هذا، كان بفضل الله أولا، والدكتور سمير الخميلي الذي جمعته قصة إنسانية بالطفل محمد حين وصل إلى المستشفى الجهوي الحسين بوزيان بقفصة للعلاج من كسر في الساق، قبل أن يكتشف الوضعية الاجتماعية الصعبة لعائلته، والتي حالت دون التحاقه، هو وأشقائه، بالمدرسة.
وكانت صورة نشرها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" كفيلة بكسب تعاطف المجتمع المدني والسلط الجهوية والوطنية التي تفاعلت مع المنشور، وتعهد كلُّ من موقعه بمد يد العون، حيث تدخل كل المندوبية الجهوية للتربية بقفصة، والمندوبية الجهوية للطفولة بقفصة، وبعض نشطاء في المجتمع المدني لتحقيق حلم محمد وشقيقيه.
الجوهرة أف أم، كانت في الموعد، من خلال مراسلها في قفصة، الذي واكب اليوم الأول في الدراسة لشقيقي محمد، وقدم هدايا رمزية للأطفال الذين لم يخفوا سعادتهم الغامرة بمشاركة أترابهم في مؤسسة تربوية أعدت لتجمع كل أطفال تونس دون تمييز.
كما عبر والدهم عن فرحته برؤية أبنائه وهم يتوجهون نحو المدرسة، متقدما بالشكر للدكتور سمير خميري على كل ما قدمه من أجلهم.





مقالات أخرى

دولية24/06/2025
قطر تستدعي السفير الإيراني

وطنية24/06/2025
طقس اليوم الثلاثاء 24 جوان 2025

رياضة 24/06/2025
أنس جابر تنسحب من دورة ايستبورن البريطانية



