الصحفي كمال الشارني : استخراج غاز الشيست متواصل في تونس وأكبر مائدة مائية مهددة بالتدمير

أكد الصحفي كمال الشارني ضيف حصة بوليتيكا اليوم الثلاثاء 17 مارس, في معرض حديثه عن مقاله بجريدة التونسية تحت عنوان "الغامض والمثير في ملف غاز الشيست بتونس", أن استخراج واستكشاف الغاز الصخري "الشيست" في تونس متواصل دون انقطاع منذ الثورة رغم نفي الحكومات المتعاقبة للأمر, حيث تشتغل شركتان فرنسيتان في صمت في حقلين معروفين وهما "الفرانيق" و "الطرشة" جنوب شط جريد.

كمال الشارني حذّر من خطورة استغلال هذين الحقلين على المائدة المائية الموجودة بشط الجريد والتي تعتبر الأكبر في العالم والتي قد تدمّر جراء هذا الإستغلال.
وأكد الشارني أن الشركات الفرنسية تتسابق من أجل الحصول على رخص التنقيب والاستكشاف في تونس على اعتبار أن القانون الفرنسي يمنع استغلال غاز الشيست على التراب الفرنسي, وهو ما يتم في الظلام وفي ظل تعتيم كامل من الحكومة التي دائما ما تنفي هذه الوقائع.
واعتبر الشارني أن قضية الشيست جزء صغير من الفساد الحاصل في قطاع الطاقة في تونس وتواصل الغموض بالنسبة للعقود المبرمة في هذا المجال, مشيرا إلى مثال استغلال إحدى الشركات الفرنسية للأراضي التونسية لاستخراج الملح مقابل 1 فرنك فرنسي للهكتار وهو بند مازال سار في العقد المبرم بين هذه الشركة والدولة التونسية.