الاستقبال >أخبار >اقتصاد

اقتصاد2015/12/23 20:00

الطبقة الوسطى تتقلص وتفقد 40 ٪ من قدرتها الشرائية خلال 4 سنوات

الطبقة الوسطى تتقلص وتفقد 40 ٪ من قدرتها الشرائية خلال 4 سنوات

ارتفاع مشط للاسعار وتضخم وبطالة وفقدان لمواطن عمل وتداين وتفقير، لا شيء يستثني الطبقية الوسطى في تونس. هذه الشريحة التي باتت لا تمثل سوى 67 بالمائة من السكان مقابل 80 بالمائة قبل ذلك، هي الاولى التي تجابه اثار صدمة التحولات التي تعرفها البلاد.

وخلال السنوات الاربع الاخيرة، تدهورت القدرة الشرائية للمستهلك التونسي، بما يناهز 40 بالمائة، وفق بحث انجزته جامعة تونس اي بمعدل يناهز 10 بالمائة سنويا. ويفسر هذا التدني للقدرة الشرائية بشكل واسع بارتفاع نسبة التضخم الحقيقي في حدود 4.3 بالمائة، وفق المعهد الوطني للاحصاء.
ويؤكد رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك سليم سعد الله: "انه بات من الصعب بمكان التحكم في ارتفاع اسعار المنتجات الاستهلاكية بعد 14 جانفي 2011، وهي الفترة التي تتسم بمعطى اقتصادي واجتماعي وامني جديد".
وقال رئيس المنظمة، إن وصول حوالي مليوني ليبي الى تونس سنة 2011، والذي يختلف نمطهم الاستهلاكي تماما عن نمط التونسيينن لم يحسن في سير الامور بل على خلاف ذلك افضى الى مزيد ارتفاع الاسعار. وامام هذه الوضعية، اكتفت منظمة الدفاع عن المستهلك التي تفتقر الى الموارد المالية، الى دعوة المستهلكين، عبر وسائل الاعلام، الى مقاطعة اقتناء بعض المنتوجات والتي تشهد اسعارها ارتفاعا حادا. وقد استهدفت عملية اولى اللحوم الحمراء التي مر سعر الكيلوغرام الواحد منها من 12 دينارا (د) الى 17 د/كلع.
وراى سعد الله ان حوالي 70 بالمائة من المستهلكين استجابوا بشكل ايجابي لهذا النداء وهو ما مكن من تخفيض سعر الكيلوغرام الواحد من اللحوم الى 5ر12 د/كلغ قبل ان يعاود مرة اخرى طريقه للارتفاع. ولاحظ ان مستوى الاجور لم يكن موازيا لارتفاع الاسعار رغم الزيادات المسجلة.
وقد ساهم الاثنان (الاسعار والاجور) في زيادة التضخم في ظل غياب النمو. وبين المسؤول، انه تبعا لذلك، فان المواطن الذي كان يحتفظ في منزله بمبلغ يتراوح بين 300 و500 د يخصصه لاية مصاريف طارئة بات غير قادر على ذلك، بل انه يضطر احيانا من اجل مجابهة مصاريفه اليومية الى طلب تسبقة على الاجر. وأثبتت دراسة لمرصد "ايلاف" لحماية المستهلك ان نسبة 60 بالمائة او اكثر من الاجراء يستوفون أجورهم مع حلول اليوم الثامن من كل شهر.
وتتجلى هذه الظاهرة خاصة من خلال العدد المذهل للحسابات الجارية التابعة للأسر في البنوك والتي تشكو عجزا (مدينة للبنوك) بما يناهز 8000 مليون دينار (م د)، وهو ما يعادل ثلث هذا النوع من الحسابات. وتفاقم تداين الاسر، لدى القطاع المالي على سبيل المثال، الى ما يعادل 2ر261 بالمائة ليصل، حاليا الى 600 17 م د يتوجه تقريبا 60 بالمائة منها الى الإستهلاك.
من جانبه أوضح المدير العام للمعهد الوطني للاستهلاك، طارق بن جازية، ان الطبقة الوسطى، ميزة المجتمع التونسي واحدى اهم عوامل الاستقرار في البلاد، تآكلت لتتراجع من 80 الى 67 بالمائة من السكان، في السنوات الاربع الفارطة، وفق البحث الذي قام به المعهد الوطني للاستهلاك.
اما نسبة الفقر فهي رسيما في حدود 21 بالمائة من مجموع السكان.
وبين بن جازية ان "شريحة واسعة من الطبقة الوسطى قد التحقت بالطبقة الاكثر خصاصة فيما باتت شريحة اخرى منها تنتمي الى طبقة الاثرياء الجدد والتي يوصفهم العديد من المختصون "بأثرياء الثورة".

وات
Economique Jawhara FM

كل التسجيلات

التسجيلات الصوتية

  نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

مالك الزاهي: توجيه الإقتطاع من الأجور لدعم الصناديق الإجتماعية

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الإثنين 21 فيقري 2022

أعوان وموظفو البلديات في إضراب بيومين

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تراجع عجز الميزانية بنسبة 15% موفى نوفمبر 2021

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار منتصف النهار ليوم الخميس 27 جانفي 2022

الغنوشي يدعو الى إلغاء الأمر الرئاسي 117

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

نشرة الأخبار

نشرة أخبار السابعة صباحا ليوم الخميس 27 جانفي 2022

تمديد العمل بهذه الإجراءات لمنع تفشي كورونا

   بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

بزنس نيوز

بزنس نيوز ليوم الإربعاء 26 جانفي 2022

أسعار صرف العملات الأجنبية في تونس

horoscope.jpg